في سياق جهودها المؤسسية الرامية إلى تعزيز ثقافة المناصفة والمساواة في الإعلام السمعي البصري، أطلقت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، يوم الثلاثاء الماضي، شريطًا تحسيسيًا بعنوان: “تمثيل النساء في الأخبار بالمغرب.. رهانات مساواة مواطنة ودمج ديمقراطي”.
وقد تم عرض هذا الشريط، الذي يسلط الضوء على الأبعاد الاجتماعية والثقافية والديمقراطية للتمثيل العادل للنساء في الأخبار، خلال ورشة تفكير نظمتها الهيئة بمناسبة هذا الحدث.
وشكل اللقاء منصة لتناول موضوع تمثيل النساء في النشرات الإخبارية من زوايا متعددة، بمشاركة أعضاء من المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، ورئيسة مجموعة العمل الموضوعاتية حول “المساواة والمناصفة” بمجلس النواب، إلى جانب ممثلين عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بالإضافة إلى صحافيين ومسؤولي تحرير من الإذاعات والقنوات التلفزية العمومية والخاصة، فضلاً عن عدد من الفاعلين في المجتمع المدني وخبراء في المجال الرقمي.
وقد ساهم هذا النقاش التشاركي في طرح رؤى متنوعة حول الأسباب الكامنة وراء ضعف أو سوء تمثيل النساء في الأخبار، وتم اقتراح مجموعة من السبل العملية لتعزيز إعلام أكثر شمولية وتوازناً، يحترم قيم التنوع ويعكس الواقع بشكل منصف.
وأكد المشاركون، تحت إشراف بنعيسى عسلون، المدير العام للهيئة، على أن التغطية الإخبارية المنصفة للنساء تشكل ركيزة أساسية لدعم الديمقراطية وتغيير الصور النمطية المرتبطة بالأدوار الاجتماعية، كما تسهم في تعزيز القبول المجتمعي للإصلاحات الكبرى، ومنها مراجعة مدونة الأسرة.
كما استعرضت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة، نتائج دراستين أنجزتهما المؤسسة ضمن مشروع الرصد الإعلامي العالمي، حيث قدمت مؤشرات رئيسية وملاحظات مهمة حول تمثيل النساء في المحتوى الإخباري والصورة الصحافية.
وأشارت أخرباش إلى أن هذا الشريط التحسيسي، الموجه بالأساس إلى منصات التواصل الاجتماعي، يأتي في إطار استمرارية جهود الهيئة في ترسيخ ثقافة إعلامية قائمة على احترام حقوق الإنسان داخل الفضاء السمعي البصري المغربي.