كشفت تقارير دولية عن إحراز تقدم ملموس في المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بشأن مستقبل بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو)، وسط مؤشرات على توجه نحو تقليص أو وقف الدعم المخصص لها في المستقبل القريب.
وذكر موقع KGB Associated News، المتخصص في قضايا الاستخبارات الدولية، أن مقترح وقف الدعم تم طرحه رسميًا خلال محادثات جمعت مسؤولين أمريكيين ونظراءهم الأوروبيين بقيادة فرنسا، في سياق جهود دبلوماسية متواصلة تهدف إلى تعزيز التنسيق وتوحيد الرؤى بين الطرفين بشأن عدد من الملفات الاستراتيجية.
ويأتي هذا التطور في ظل مستجدات ميدانية تؤثر على عمل البعثة الأممية، حيث أشار المبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، في تقرير حديث رفعه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى أن بعثة المينورسو تواجه “عراقيل جدية” تحول دون أدائها لمهامها، وعلى رأسها القيود المفروضة على تحركات عناصرها، ما يمنعها من الوصول إلى مناطق تقع شرق الجدار الرملي.
وحذر دي ميستورا من أن هذه العراقيل الميدانية تهدد فعليًا استمرارية عمل البعثة وتُقوّض مهمتها الرئيسية في مراقبة وقف إطلاق النار والإشراف على الترتيبات الأمنية بالمنطقة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في هذا النزاع طويل الأمد.
وفي ظل هذه التطورات، تزداد التكهنات بشأن مراجعة محتملة لدور البعثة الأممية في الصحراء، سواء من خلال إعادة هيكلتها أو إنهاء مهامها، ضمن رؤية جديدة للتعامل مع النزاع تأخذ بعين الاعتبار التحولات الإقليمية والدولية.