تشهد العديد من دول المغرب العربي، ليبيا وتونس والجزائر،انشارا واسعا لمجموعات من الجراد الصحراوي مما دفع السلطات المعنية إلى اتخاذ تدابير طارئة لمراقبة الوضع والتعامل مع هذه الآفة الزراعية.
وقد عقدت اللجنة المشتركة لمكافحة الجراد في الجزائر أول اجتماع لها في الأسبوع الماضي لمناقشة الوضع في المناطق الجنوبية، التي شهدت انتشارًا ملحوظًا لأسراب الجراد. كما تم تبني إجراءات فورية لمكافحة الآفة بالتعاون بين مختلف الهيئات الحكومية.
كما أُطلقت عمليات التقصي ومعالجة الأراضي التي يتواجد فيها الجراد في تونس، خاصة المناطق الحدودية مع الجزائر، حيث ذكر المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية، أسامة رحماني، أن المعالجة شملت حوالي 12 هكتارًا من الأراضي في ولاية قبلي، معظمها بالقرب من واحة المطروحة.
اما عن ليبيا، فقد تم تخصيص اجتماع موسع لمتابعة الوضع في الجنوب، حيث يواجه المزارعون صعوبة في مواجهة هذه الهجمات بسبب نقص الإمكانيات والتجهيزات اللازمة مثل المبيدات والسيارات المجهزة.
يشار الى أن منظمة الزراعة والأغذية (الفاو) تصنف الجراد الصحراوي كأكثر الآفات المهاجرة تدميرًا في العالم، نظرًا لقدرته على الهجرة عبر مسافات شاسعة وزيادة أعداده بسرعة، مما يجعله تهديدًا خطيرًا للأمن الغذائي في المنطقة.