عبّر اتحاد المسيحيين المغاربة عن حزنه العميق لوفاة البابا فرانسيس، واصفاً إياه بـ”الصوت الصادق للمحبة والسلام العالمي”، وبأنه كان “ضميراً حياً في زمن التحديات”.
وفي بيان له، قال الاتحاد إن البابا “رحل اليوم إلى الأمجاد السماوية، بعد أن كان رمزاً تاريخياً للرحمة والتواضع، وخادماً حقيقياً للفقراء والمهمشين”، مؤكداً أن العالم فقد أحد أبرز المدافعين عن القيم الإنسانية الجامعة.
وأضاف البيان أن الاتحاد يرفع صلواته من أجل أن يمنح الله العزاء لكل محبيه، معرباً عن أحر تعازيه لدولة الفاتيكان وجميع أبناء الكنيسة الكاثوليكية حول العالم.
وفي تصريح لهسبريس، استحضر القس آدم الرباطي، راعي “كنيسة المجد” بمدينة تمارة ورئيس اتحاد المسيحيين المغاربة، خصال الراحل قائلاً: “كان رمزا للمحبة والإنسانية، وترك بصمة مؤثرة في قلوبنا منذ زيارته إلى المغرب”.
وأشار الرباطي إلى أن زيارة البابا فرانسيس للمملكة شكّلت لحظة تاريخية، حيث قال: “كانت أوقاتاً مؤثرة وصلت إلى ذرف الدموع في حضرته”، مضيفاً أن البابا تميز بقدرته على تجاوز الخلافات المذهبية واحتضان المختلفين، قائلاً: “رغم أننا إنجيليون، كان البابا رجلاً صادقاً في محبته، يبارك الخاطئين، ويرى حتى في الملحدين أملاً للخلاص، كما عبّر عن مواقفه الداعمة للمثليين”.
وأبرز رئيس الاتحاد أن المسيحيين المغاربة يحملون تقديراً خاصاً للبابا الراحل، لما تحلّى به من تواضع وإنسانية، مشيراً إلى أنه لم يقم في قصر الفاتيكان بل عاش في شقة بسيطة، وفتح قلبه للمسيحيين المغاربة حول العالم، حتى في البرازيل.
وختم الرباطي تصريحه بالإشادة بمواقف الفاتيكان تجاه المغرب، قائلاً إن البابا الراحل “جسّد تقدير الكرسي الرسولي للتنوع الديني بالمملكة”، مستحضراً في ذلك وجود سفارة للفاتيكان بالرباط، واشتغال مؤسسة “كاريتاس” بالمغرب منذ سنوات.