اعتداءات “كبايلا” على تلميذات إعدادية القدس بأكادير تؤجج غضب الآباء والمؤطرين

توحدت احتجاجات المدير والأطر التربوية بإعدادية القدس بأكادير  يومه الأربعاء 14 مارس 2012، مع مكتب جمعية آباء وأولياء التلاميذ، ” كلهم أدانوا اعتداءات ” كبايلا” على التلميذات.

 “كبايلا” لا علاقة له بالحبر، ولن يكون سوى كائن بشري بري من مواليد 1984، يعشق الجبل والأحراش، اسم مرعب بالحي المحمدي بأكادير، يحمله متهم باختطاف فتيات بجوار الثانوية الإعدادية القدس، نحو الخلاء و” أحواش” البناء غير المكتمل من أجل اغتصابهن، آخر ضحاياه فاطمة الزهراء، اختطفها يوم الجمعة، وخلصها منه بعض البنائين بعد استجابتهم لصرخاتها. كما اعتقله الأمن في نفس اليوم، وقدمه إلى النيابة العامة فقررت متابعته في حالة سراح، وتأجيل مثوله إلى يوم 23 مارس الجاري .

وخلال أمس يقول أب فاطمة الزهراء  عاد “كبايلا” إلى محيط المؤسسة، ليهدد بنته بالذبح، فقررت هذه الفتاة ذات 15 ربيعا العزوف عن التوجه إلى المدرسة. ” كيفاش ندير دابا واش نقابل الخدمة، ولا بنتي” يقول الأب لحسن غيبو.

من بين المحتجين كذلك الأب إبراهيم الدوش، تدرس ابنته بالسنة الثامنة إعدادي، وعند خروجها في حدود السادسة والنصف من مساء  أمس اعترض سبيلها “كبايلا” وحاول جرها إلى مكان قصي، قبل أن تفر منه وتوجهت إلى بيتها مذعورة.

مدير المؤسسة من جهته قال إنه راسل مصالح الأكاديمية والنيابة الإقليمية ووالي الجهة ووالي الأمن ورئيس مقاطعة الحي المحمدي مند السابع من مارس، وأن المراسلات حملها موظف إلى مكاتب الضبط التابعة لهذه المصالح، المراسلات تعرض  للوضع الأمني بجوار المؤسسة غير أن الحال- يؤكد المدير- ظل على ما هو عليه، إلى أن تطورت الأمور، المدير أكد أن محيط المؤسسة يعج بمحتسي الخمور الذين حولوا جنباتها إلى مرتع للعب القمار، ولطخوا جدرانها بالعبارات التي تخدش الحياء العام.

أطر المؤسسة، وأعضاء جمعية آباء وأولياء تلاميذ ثانوية القدس تطالب بتوفير الأمن عبر دوريات تجوب هذه المناطق الهامشية من الحي المحمدي، ووضع مركز أمني بالمنطقة حتى يشعر التلاميذ بالأمان ويطمئن الآباء على حياة أبنائهم.

سوس بلوس