عبر منتدى الكناري الصحراوي عن دعمه القوي للبيان المشترك الصادر عن وزيري خارجية إسبانيا والمغرب في 17 أبريل 2025، الذي جدد تأييد مدريد لمخطط الحكم الذاتي المغربي كحل للنزاع حول الصحراء. واعتبر المنتدى أن هذه الخطوة تمثل “محطة مفصلية” تؤكد صحة الموقف الذي دافع عنه منذ تأسيسه، مبرزًا أن الحكم الذاتي هو “الخيار الأكثر واقعية وعقلانية لضمان مستقبل يسوده السلام والازدهار لجميع سكان الصحراء”.
وفي سياق انتقاداته لجبهة البوليساريو والدولة الحاضنة لها، الجزائر، أشاد المنتدى بتصريح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الذي أكد أن المطالبة بإجراء استفتاء لتقرير المصير ما هي إلا وسيلة لإدامة الأزمة وإبقاء اللاجئين الصحراويين في صحراء الجزائر لعقود. وأكد المنتدى أن هذا الموقف يعكس تمامًا رؤيته التي دافع عنها رغم الضغوط والانتقادات، مشيرًا إلى دعم متزايد من المجتمع الدولي للمقترح المغربي، الذي يلقى تأييدًا من 22 دولة في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى دعم قوي من الولايات المتحدة وفرنسا.
كما أكد منتدى الكناري الصحراوي أن الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي لم يكن يومًا بهذه القوة، مشيرًا إلى أن التقارب الدولي المتسارع يُثبت جدوى المبادرة المغربية كحل وحيد لإنهاء النزاع. في هذا الإطار، نوه المنتدى بالتقدم في تنفيذ خارطة الطريق الموقعة بين المغرب وإسبانيا منذ 2022، خاصة في مجالات التعاون الأمني والتجاري، لافتًا إلى إعادة فتح الجمارك التجارية بين سبتة ومليلية والمغرب كمثال على النتائج المثمرة.
وأخيرًا، دعا المنتدى الطبقة السياسية في إسبانيا إلى “التخلي عن العقائد الإيديولوجية” والاحتكام إلى “البراغماتية والمصلحة الحقيقية للساكنة”، معتبرًا أن تطبيع العلاقات بين الرباط ومدريد يعد حجر الزاوية في استقرار المنطقة، ويشكل محفزًا للتعاون البناء الذي يخدم شعوب الضفتين.