الرئيسية تربويات مبروك لزميلنا: الصحفي هشام المدراوي يحصل على شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدًا مع التوصية بالطبع 

مبروك لزميلنا: الصحفي هشام المدراوي يحصل على شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدًا مع التوصية بالطبع 

كتبه كتب في 23 فبراير 2025 - 11:49

 

متابعة: فاس

حصل الإعلامي هشام المدراوي على شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدًا مع التوصية بالطبع، بعد مناقشة أطروحته في كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس-فاس بجامعة سيدي محمد بن عبد الله. جاءت الأطروحة تحت إشراف مزدوج من الأستاذين الدكتور محمد القاسمي والدكتور يونس لوليدي، حيث تناولت الأطروحة دور الإعلام الجديد في تشكيل الرأي العام والتواصل السياسي، مع تسليط الضوء على الدعاية الانتخابية للأحزاب السياسية المغربية خلال انتخابات 2021.

وقد تألفت لجنة المناقشة من نخبة من الأساتذة المختصين، برئاسة الدكتور محمد كنوني، وعضوية كل من الدكتور محمد وهابي والدكتور إدريس الذهبي.
وقد أشادت اللجنة بجودة البحث وأصالته الأكاديمية، مؤكدةً أن الأطروحة تمثل إضافة علمية نوعية في مجال التواصل السياسي والإعلام الرقمي. كما نوهت بالمجهود البحثي الذي بذله المدراوي، إلى جانب الإشراف الأكاديمي الذي قدمه الدكتور القاسمي والدكتور لوليدي.
وفي ختام المناقشة، قررت اللجنة منح الباحث ميزة مشرف جدًا مع التوصية بنشر الأطروحة، نظرًا لقيمتها العلمية وأهميتها في تحليل التحولات السياسية والإعلامية الحديثة الرقمية في المشهد السياسي المغربي، حيث باتت وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية تلعب دورًا محوريًا في الحملات الانتخابية والتواصل السياسي بين الأحزاب والناخبين. ومن أبرز المحطات التي ركز عليها البحث، انتخابات 2021 التي شهدت استخدامًا مكثفًا للإعلام الرقمي، خاصة في ظل جائحة كوفيد-19، والتي فرضت قيودًا على التجمعات التقليدية، مما دفع الأحزاب إلى تكثيف حضورها الرقمي عبر منصات مثل فيسبوك، تويتر، يوتيوب، وواتساب.
وقد خلصت الدراسة إلى أن الإعلام الجديد أصبح الفاعل الرئيسي في المشهد السياسي المغربي، حيث ساهم بشكل كبير في نشر الخطابات السياسية والتأثير على مختلف فئات الناخبين، ولا سيما الشباب. كما أبرزت الأطروحة أن جائحة كوفيد-19 سرعت من رقمنة الحملات الانتخابية، مما جعل الإعلام الرقمي الوسيلة الأساسية للدعاية السياسية.
ومن ناحية أخرى، أشارت الدراسة إلى أن الإعلام الرقمي لم يقتصر على تعزيز التفاعل المباشر بين السياسيين والجمهور عبر البث الحي والمحادثات الرقمية، بل أسهم أيضًا في انتشار الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي خلال الحملات الانتخابية، وهو ما يطرح تحديات كبيرة أمام المشهد السياسي المغربي.

وفي ضوء هذه المعطيات، تطرح الأطروحة عدة تساؤلات حول مستقبل الحملات الانتخابية في المغرب، وما إذا كانت الأحزاب ستواصل الاعتماد على التسويق السياسي الرقمي، أم أن الحملات التقليدية ستستعيد مكانتها بعد انحسار تأثير الجائحة. غير أن المؤكد هو أن الإعلام الجديد لم يعد مجرد وسيلة مكملة، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في المشهد السياسي الحديث، مما يفرض على الفاعلين السياسيين والصحفيين والمحللين ضرورة تطوير فهمهم لهذه الوسائل لضمان ديمقراطية أكثر شفافية وانفتاحًا.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.