بعد فشلها في الحصول على مقعد في مجلس السلم والأمن الإفريقي، قررت الجزائر نهج سياسة “دبلوماسية المال”، من أجل الظفر بمنصب نائبة رئيس المفوضية الإفريقية عبر مرشحتها سلمى مليكة حدادي.
عبد المجيد التبون،رئيس الجمهورية، اعلن وضع مليون دولار على طاولة الاتحاد الإفريقي أمس الجمعة، قبل يوم واحد فقط على عملية الاقتراع، كما اكدت معطيات متقاطعة من مصادر اعلامية، عن عودة الجزائر إلى “دبلوماسية الحقائب”، التي يقودها وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، الذي جاب، رفقة فريقه “الدبلوماسي” الفنادقَ التي تقيم فيها وفود العديد من الدول الأعضاء.
التبون، وبشكل مفاجئ، كشف يوم أمس، عن قرار بلاده “تقديم مليون دولار أمريكي كمساهمة طوعية لدعم الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء”، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية،اثناء القاء كلمته ضمن أشغال القمة الـ34 لرؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، باعتباره رئيسا لهذه الآلية.
واعتبر المتابعون للشان السياسي، ان هذه الخطوة “التبرع” الذي اقدم عليها تبون في هذا الوقت تحديدا، خطوة غريبة، خاصة انها جاءت قبل ساعات قليلة من اختيار نائبة رئيس المفوضية الإفريقية، معتبرين انها جاءت في سياق تكبد الدبلوماسية الجزائر هزائم واضحة، آخرها كان تراجع مصر عن دعم المرشحة الجزائرية، وتقديم مرشحتها، حنان مرسي، للمنافسة على المقعد.