في مدينة العيون، عقد حزب الاستقلال دورة للمجلس الإقليمي، بحضور قيادات الحزب، وعلى رأسهم الأمين العام نزار بركة. حيث كشف خلال هذه الدورة نوايا الحزب، ومستقبله، والاستعدادات للانتخابات التشريعية المقبلة.
وأكد مولاي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن الحزب يتطلع بثقة لحسم السباق لرئاسة الحكومة، مشدداً على أن المنافسة الانتخابية يجب أن تظل في إطار التنافس الشريف. كما أشار إلى أن الحزب، بعد استكمال هياكله القيادية، عاقد العزم على تعزيز البناء التنظيمي وضخ دماء جديدة في مختلف الهيئات والفروع.
من جانبه قال نزار بركة قال الأمين العام لحزب الاستقلال، إن الحزب يواصل التزامه بالعمل الجاد من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز المكتسبات. وأشار إلى أن النتائج الإيجابية التي حققها الحزب في الانتخابات السابقة دليل على ثقة المواطنين، مؤكداً أن الحزب تمكن من ترسيخ حضوره القوي على الصعيد الوطني من خلال تدبير وزارات وازنة.
وتم التركيز أشغال هذه الدورة بشكل كبير على التنمية في الأقاليم الجنوبية، حيث أشار نزار بركة إلى أن تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية بلغ نسبة 90%. كما تحدث عن المشاريع الكبرى التي يتم تنفيذها في المنطقة، مثل توسيع الموانئ وتعزيز قطاع النقل الجوي، بالإضافة إلى مشاريع معالجة أزمة المياه.
في ختام كلمته، دعا نزار بركة الشباب إلى الانخراط في برامج الحزب خلال سنة 2025، التي تم تخصيصها لتكون “سنة التطوع والشباب”، مؤكداً على أهمية تمكين الشباب من الانفتاح على تدبير الشأن العام وأخذ زمام المبادرة.
كما وجه ولد الرشيد رسائل تقدير إلى مناضلي ومناضلات الحزب، مثمناً حضورهم القوي في هذا الحدث السياسي، ومؤكداً أن “حزب الاستقلال اليوم أكثر تماسكاً من أي وقت مضى، وأن الإشاعات المغرضة لن تؤثر على مساره”.
وتعتبر هذه الدورة محطة هامة في مسار حزب الاستقلال، حيث تم خلالها تجديد التأكيد على ثقة الحزب في قدرته على قيادة الحكومة، والاستعداد الجاد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التنمية في الأقاليم الجنوبية، ودعوة الشباب للانخراط في العمل السياسي.
