استكمالا للاجراءات التي تباشرها وزارتي الصحة والتربية الوطتية لمنع انتشار داء الحصبة “بوحمرون”، قررت وزارة التربية الوطنية استبعاد التلميذات والتلاميذ الذين رفض أولياء أمورهم تلقيحهم ضد داء الحصبة من المؤسسات التعليمية في حال ظهور حالات مرضية داخلها.
الوزارة ذاتها أشارت إلى إمكانية إغلاق المؤسسات التعليمية التي تشكل بؤرا وبائية، وفقاً للإجراءات الاحترازية المعتمدة، وفي حالة تعين ذلك، بناءا على توصيات الجهات المعنية من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المكلفة.
ومن جهة اخرى، اكد المصدر ذاتع على ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لضمان استمرار العملية التعليمية. وبذلك، يتعين تنظيم آليات للتعلم والتكوين عن بعد بدلا من الحضور المباشر، وفقا للمرسوم رقم 2.20.474 الصادر في 15 محرم 1443 (24 غشت 2021)، والمتعلق بالتعليم عن بعد، مع التنسيق مع المديريات المركزية المعنية.
وأوضحت الوزارة في مذكرة وجهتها إلى مسؤوليها الجهويين والإقليميين أنهذا الاجراء ياتي في إطار استراتيجية الوزارة التي تضع صحة وسلامة التلميذات والتلاميذ في مقدمة أولوياتها، مؤكدة أن الصحة الجيدة، سواء الجسدية أو النفسية، تعد عاملاً أساسياً في تعزيز التحصيل الدراسي. وذلك في ظل تزايد الوضع الوبائي المرتبط بانتشار داء الحصبة على الصعيد الوطني.
وشددت الوزارة على ضرورة التنسيق مع المصالح المعنية بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتنظيم عملية مراقبة واستكمال التلقيح ضد داء الحصبة للتلميذات والتلاميذ بالمؤسسات التعليمية، وذلك ابتداءً من يوم الإثنين 3 فبراير 2025، مع ضرورة توفير قاعات أو فضاءات ملائمة لضمان إنجاز عملية التلقيح في أحسن الظروف، مع مراعاة تنظيم مسار التلاميذ ومنع الاكتظاظ.