أاشار حبوب الشرقاوي، مدير “البسيج” أن التطرف السيبراني في أوساط القاصرين بين 14 و17 سنة يشكل تهديدا متزايدا، حيث تستغل التنظيمات الإرهابية ارتباطهم المتواصل بشبكات التواصل الاجتماعي ورغبتهم الكبيرة في المغامرة والمجازفة لحثهم على القيام بالدعمليات إرهابية.
وأوضح الشرقاوي خلال ندوة صحافية بمقر “البسيج” أن المصالح الأمنية لاحظت اعتماد عناصر الخلايا الإرهابية على الشبكات التواصلية لإنشاء تجمعات افتراضية هدفها تبادل الخبرات وتوسيع الدعاية الإرهابية، مستهدفة القاصرين والشباب.
وأكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن الحملة الدعائية لتنظيم “داعش” لا تتوقف، رغم تراجع التنظيم في معاقله التقليدية، حيث تواصل تزويد المنابر الإعلامية التابعة لها بإصدارات تستهدف الأطفال، والشباب، والأسر، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على هذه الفئة، حيث عبر العديد منهم عن استعدادهم لتنفيذ أعمال إرهابية بعد تلقي تدريب افتراضي بسيط.
وفي سياق متصل، افاد الشرقاوي، ان الأبحاث الأمنية المتعلقة بخلية “الأشقاء الثلاثة” ابانت عن ارتباطهم العضوي بأحد قياديي تنظيم “داعش” في منطقة الساحل، الذي لعب دورا كبيرا في تتمة عملية تجنيد واستقطاب افراد جدد وتلقينهم الأفكار الإرهابية. عن طريق ارسال إصدارات ومحتويات رقمية متطرفة بهدف تحويلهم إلى “أشخاص منذورين للموت”، يمكن دفعهم بسرعة لتنفيذ عمليات إرهابية.
وخلص المسؤول الامني الى ان العديد من الأفراد التحقوا بالتنظيم بعد ان استجابوا لهذه النداءات، حيث تتوفر داعش منذ 2014 على متخصصين في فنون الصورة والتسويق، الذين يعتمدون بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي في عملية الاستقطاب.