ناقشت اللجنة الإقليمية للتتبع، خلال اجتماع ترأسه عامل إقليم اشتوكة أيت باها، حزمة من التدابير الاستعجالية للتخفيف من تأثير الإجهاد المائي وضمان تزويد ساكنة مختلف جماعات الإقليم بالماء الصالح للشرب.
تم خلال الاجتماع استعراض عدد من المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تزويد الجماعات بالماء عبر أنظمة مائية ثابتة، حيث تتطلب هذه المشاريع استثمارات تتجاوز 800 مليون درهم. تشمل هذه المشاريع تعزيز إنتاج محطة المعالجة المقامة على سد أهل سوس، وتزويد جماعات المناطق الجبلية من سدي أهل سوس ويوسف بن تاشفين، مما سيسهم بشكل ملحوظ في تحسين خدمات توفير المياه في المناطق النائية. كما تم تسليط الضوء على مشاريع تزويد جماعات السهل مثل بيوكرى، أيت عميرة، وسيدي بيبي من محطة تحلية مياه البحر، والتي يتوقع استكمالها قبل نهاية العام الجاري لتلبية حاجيات تلك الجماعات بشكل فعال.
كما ناقش الاجتماع تدخلات عاجلة نفذها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إلى جانب وكالة الحوض المائي سوس ماسة، من خلال حفر 18 بئراً استكشافياً في عدة جماعات، خصوصًا بدائرة أيت باها. سيتم تجهيز هذه الآبار وربطها بشبكة التوزيع لتفادي أي نقص محتمل في المياه. وكانت هناك مشاريع مماثلة نفذت في بيوكرى، بلفاع، وسيدي بيبي، وساهمت في توفير كميات كافية من المياه الصالحة للشرب بجودة عالية.
الاجتماع كان أيضًا مناسبة للإشادة بالجهود المبذولة من كافة المتدخلين في قطاع الماء الصالح للشرب، بما في ذلك الجمعيات التنموية التي تشرف على نسبة كبيرة من الأنظمة المحلية. تم التأكيد على أهمية المشاريع الجارية وفق الاستراتيجية الإقليمية لتدبير الموارد المائية، والدعوة للإسراع في تنفيذ بعض المشاريع المستعجلة لمواكبة الطلب المتزايد على الماء، بما في ذلك دراسات تخص تزويد جماعات جبلية مثل أدا وكنديف وتنالت من سد أهل سوس، إلى جانب مشاريع تزويد الجماعات السهلية في دائرة بلفاع ماسة من محطة تحلية مياه البحر، والتي يُعوّل عليها بشكل كبير في تحسين توفير المياه بالإقليم.