نظمت كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية أيت ملول خرجة بيداغوجية لفائدة الطلبة الجامعيين من 14 إلى 20 مارس 2023، تحت إشراف فريق ماستر “الموارد والتنمية الترابية”،وذلك في اطار الانشطة البيداغوجية التي تندرج ضمن هذا التكوين، في اتجاه خنيفرة مرورا بورزازات، تنغير، ارفود، الراشيدية ميدلت خنيفرة،ثم العودة عبر بني ملال، مراكش،حيث تشرف هذا الفريق بزيارة قصبة الكلاوي بتالوين و قصر ايت بن حدو،ثم قصبة تاوريرت بورزازات.
وفي هذا السياق أورد عبدالحكيم بنعاشور أستاذ جامعي في شعبة الجغرافيا ومنسق ماستر الموارد والتنمية الترابية بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية أيت ملول،ضمن حديث له قائلا “أن هذه الخرجة الميدانية أتاحت الفرصة للطلبة لاكتشاف العديد من المواقع التي لها دلالات تاريخية عميقة وتمتلك حمولة ثقافية مهمة نتيجة تراكمات سابقة في أساليب استغلال الانسان للوسط البيئي وحسن توظيفه لعدة مكونات مادية ومعنوية بهذه المناطق ،وكانت الفرصة لمشاهدة ومعاينة التنوع الذي تتميز به هذه البيئات.”
وأردف الاستاد عبدالحكيم بنعاشور أن الهدف من هذه الخرجة البيداغوجية هو التعرف على خصوصيات هذه المناطق التي تزخر بمؤهلات وموارد ترابية مهمة ومتنوعة .
وحسب تعبير الاستاذ بنعاشور تكمن الاهمية في تسويق هذه الموارد الترابية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة من خلال فهم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتمايزات المجالية بهذه المناطق.
كما تخللت من هذه الرحلة الميدانية زيارة دار الورد العطري، علاقة بالمنتوج المجالي للورود من خلال المجهودات الجبارة التي تقوم بها الفدرالية البيمهنية المغربية للورد العطري FIMAROSE، ثم بعد ذلك تم القيام بزيارة تعاونية الصوفي للورود.
وعرفت هذه الخرجة الميدانية زيارة جماعة بومالن دادس للوقوف عند التجربة الرائدة على صعيد درعة تافيلالت و الصعيد الوطني، حيث ألقى السيد محمد قاشا عرضا مفصلا عن التجربة التنموية، كما قدم تصورا شاملا حول المشاريع المستقبلية التي سيتم تنزيلها خلال السنوات المقبلة.
وقام مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث بالرشيدية باستقبال أساتذة وطلبة ماستر الموارد والتنمية الترابية في أفق عقد شراكات وبرامج ومشاريع علمية وأكاديمية مشتركة،حيث تم التباحث مع السيد الرئيس مصطفى تيليوا حول سبل التعاون في المواضيع والاشكاليات والمقاربات ذات الاهتمام المشترك، بعدها تمت زيارة حامة مولاي علي الشريف، ووتم تسليم نصب تذكاري لمعركة لهري كجزء من ذاكرة خنيفرة.

هذا وتقدم الاستاذ عبدالحكيم بنعاشور خلال اختتام هذه الرحلة العلمية بعبارات الشكر والامتنان لكل من ساهم في دعم ومواكبة هذه الخرجة البيداغوجية،وهم كالتالي:

























