عزيز جوبي ـ أكادير
تتناسل الدراسات التي تهتم بموضوع التراث بالاطلس الصغير بوتيرة مهمة وصفت بحفيف الأوراق المتساقطة من الاشجار ،إحدى هذه الاوراق خرجة دراسية لمنطقة إداوكنضيف التابعة لجبال أيت باها يوم الاحد الماضي 13 أبريل قادها فريق ماستر الموارد والتنمية الترابية الذي يواصل ابتلاع الدراسات الاكاديمية في ميدان التراث،و يضيف إلى رصيده حلقة أخرى جديدة من وجوده متمما السنة الثالثة من عمره كمولود جديد بجامعة ابن زهر.
قصة التراث والديناميات المجالية هي جسد هذه الخرجة الدراسية لجبال أيت باها التي أطرها مجموعة من الأساتذة الجامعيين في شعبة الجغرافيا بكلية اللغات والفنون والعلوم الانسانية بأيت ملول رفقة طلبة الماستر ترجمت بزيارة ميدانية لسد أهل سوس وقصبة تيزركان باداوكنيضيف و كذلك المخازن الجماعية “أكادير إغير إفران”
هذه الخرجة الدراسية حاول خلالها الطلبة الباحثين لملمة جراح التراث المندمل واعادة تشكيل وتوطين هذا المجال في خريطة التنمية المحلية.
حيث يستمر ماستر الموارد والتنمية الترابية في اقتراح سلسلة من العلاجات تُقدَّم لمجال يعيش موتا سريريا .مقابل كنوز نفيسة يخزنها تعد بمثابة جمرات تنتظر من يبعثها من الرماد لتنير بحسبتها مورد الثقافة وتصدح الحقيقة وتشيع رموز التأقلم مع ظروف المجال الجبلي القاسية.
أما الدواوير فهي سوى قرى الاشباح بجبال أيت باها تشبه البيوت المتفحمة التي انطلقت شراراتها ودفعت بأبنائها للهجرة نحو الحواضر الكبرى لمزاولة التجارة وريادة الأعمال تاركين هذه المناطق تخلع هويتها،وتكتسي الرماد القاتم في صور يستمر الجفاف في نخرها مند سنوات.
