في خطوة مفاجئة، صدر حكم عن محكمة الاستئناف التجارية بالدار البيضاء يقضي بتغريم مجموعة “اتصالات المغرب” مبلغ 6.4 مليارات درهم (645 مليون دولار) لفائدة منافستها مجموعة “وانا”، المسوقة لعلامة “إنوي”. هذا الحكم لم يقتصر فقط على الجانب المالي، بل تسبب أيضًا في الإطاحة بعبد السلام أحيزون من رئاسة المجلس الإداري للمجموعة، حيث قرر مجلس الرقابة تعيين محمد بنشعبون رئيسًا لمجلس الإدارة الجماعية لمدة سنتين، أي حتى فاتح مارس 2027.
وقد أثرت هذه التطورات بشكل سلبي على القدرات المالية والتجارية لمجموعة “اتصالات المغرب”، تحت قيادة رئيس مجلسها الإداري السابق أحيزون، وذلك في السوقين الوطنية والإفريقية. وأدى ذلك إلى غضب إدارة مجموعة “إي آند” الإماراتية، “اتصالات” سابقا، المساهم الرئيسي في رأسمال مجموعة الاتصالات بحصة 53 في المائة.
وقد عبّرت مجموعة “إي آند” الإماراتية، بعد صدور الحكم القضائي ضد فرعها في المغرب، عن عزمها سلوك جميع السبل القانونية المتاحة للطعن في هذا الحكم، وحماية استثمارها في المملكة.