قال صاحب الجلباب للخنزير :ماذا تفعل في أرضنا ومن أحضرك إليها، فرد عليه الخنزير: ومن قال إنها أرضكم .
صاحب الجلباب: التاريخ .ألم تقرء التاريخ ؟.
الخنزير:عن أي تاريخ تتحدث ما التاريخ إلا حبر على ورق، ورق في كتب بالية وضعت في خزانات كتب مهجورة، التاريخ شيء والواقع شيء أخر .
صاحب الجلباب :كيف؟!
الخنزير:امتلاك الأرض واستغلالها من حق القوي
.صاحب الجلباب: أهاه إذن أنت قوي .
الخنزير:طبعا قوي رغم أن دخولي إلى أرضكم لا يحتاج من القوة الشيء الكثير.
صاحب الجلباب: ومن قال لك هذا . الدخول إلى أرضنا ليس بالشيء الهين.
ضحك الخنزير وقال : قلت لك في السابق تاريخكم وأمجادكم كانت من الماضي أما اليوم فواقعكم شيء آخر لم يتبق لكم سوى كمية من الوهم تحسبونه واقعا تعيشونه كيف يكون الدخول إلى أرضكم ليس بالهين، والأغراب تستوطنه.هل تحسبهم أهلا مني لامتلاك نصيب من هاته الأرض . على الأقل أنا لا أطلب إلا الأكل والشرب والنوم والتجوال بحرية في أرضكم سابقا وارضي حاليا، لا أطلب لا حكما ولا منصبا ولا وصيا عليكم باسم أية ديانة ولا أية اديولوجية أخرى مثل باقي الدخلاء. أنا لم ادخل إلى هاته الأرض حتى علمت علم اليقين أنكم شعب عندما يسيء الآخرون إليكم تتألمون وقد تغضبون منه ولا ينعكس ذلك على معاملتكم له. بل تتوقعون لبعض الوقت أن يأت المسيء ويعتذر إليكم..وقد يأتي ولكنه لا يعتذر مطلقا لأنه من وجهة نظره لم يفعل شيئاً يستحق أن يعتذر عنه..!!
مآ أن انهى الخنزير كلامه حتى قام صاحب الجلباب وحدق فيه بعينيه وقال له: رغم وقاحتك فكلامك صحيح إلا أن هناك شيئا يجب أن تعلمه ويعلمه الجميع وهو أننا نعلم هاته الحقائق المرة، ولكم أن تخزنوها في ذاكرتكم العارية واعلموا اننا نتشكل مادمنا أحياء نحن الشهود العصيون على الحذف والرافضون للكذب الأبيض والصدق الأسود مادمنا لم نمت بعد … الامازيغ قادمون الامازيغ قادمون قادمون يامعشر الخنازير والكلاب الظالة قادمون قادمون وهيهات منّا الذلّة. قادمون .فشقَّ صاحب الجلباب طريقه وهو يردد كلمات الفنان اماواس “نلا سول ندر سول نطاف اوال اولا اكماي.
فايسبوكي