أعلن المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، عن مهمته الميدانية في الأقاليم الجنوبية للمملكة. جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدها بعد لقائه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الجمعة 9 مايو 2025 في الرباط.
وأوضح ريو أن زيارته تأتي في إطار تنفيذ الإعلان المشترك الذي تم توقيعه في أكتوبر 2024 بين الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، وذلك خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي للمغرب. وأضاف ريو: “تذكرون أن الرئيس إيمانويل ماكرون عبّر في تلك المناسبة عن الموقف الجديد لفرنسا بشأن الأقاليم الجنوبية”، مشيرًا إلى أن مهمته الحالية تهدف إلى تفعيل هذا التوجه الإستراتيجي بسرعة.
كما أعلن المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية عن خطط لزيارة مدينة العيون يوم السبت، تليها زيارة مدينة الداخلة يومي الأحد والاثنين. وأكد أن هذه الزيارة تمثل مرحلة هامة في تنفيذ التزامات الوكالة الفرنسية في الأقاليم الجنوبية.
وأضاف ريو أن الأقاليم الجنوبية تشكل نقطة استراتيجية مهمة في العلاقات مع إفريقيا جنوب الصحراء، حيث تُعد الواجهة الأطلسية جزءًا أساسيًا في إطار عمل الوكالة الفرنسية للتنمية. كما أشار إلى متانة الشراكة بين المغرب وفرنسا، مؤكدًا أن المملكة تظل الشريك الأول للوكالة الفرنسية للتنمية.
وفيما يتعلق بالمشاريع التنموية، كشف ريو أن الوكالة الفرنسية للتنمية تنفذ في المغرب مشاريع تزيد قيمتها عن 3 مليارات أورو (أكثر من 30 مليار درهم)، تشمل 70 مشروعًا في مختلف مراحل التنفيذ. وأوضح أن هناك أكثر من 80 موظفًا من الوكالة يعملون ميدانيًا في المغرب، وهو ما يعكس أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية.
وتعكس زيارة ريو حرص المغرب وفرنسا على تعزيز التعاون الثنائي ودعم الديناميكيات التنموية المستدامة في المملكة، في إطار الشراكة الاستثنائية المعززة بين البلدين.
