حقيقة واحدة خرجة بها و انا اتابع مجريات دراما التنزيل الفعلي لمضامين الدستور الجديد ، مند التصويت عليه في فاتح يوليوز 2011 ، دستور جاء نتيجة لحراك شعبي وسياسي للمناداة بالإصلاح في المغرب من طرف العديد من الحركات المجتمعية والذي بدأ يوم الأحد 20 فبراير 2011 …. دراما عنوانها الرئيسي ” تبادل و تغيير الادوار بين النظام و الحزب الحاكم بزعامة رئيس الحكومة ” … دراما البطولة فيها تختلف بين حلقة و اخرى بين النظام و الحزب الحاكم …. دراما كلها الم و احتقار و قمع الشعب و نهب ثرواته ( زيادات صاروخية في المواد المعيشية ، قوانين لإعادة تحكم اجهزة السلطة و تحكم ام الوزارات و شرعنة قمع الحريات العامة ، ارتفاع البطالة في صفوف حاملي الشواهد ، الاعتداء على الطفولة و شرعنة تشغيل القاصرات و هو ما كان حزب رئيس الحكومة يطالب به مند القديم من خلال دفاعه عن تخفيض سن الزواج الى 16 سنة ، قانون جنائي محافظ ، التراجع عن مكتسبات الحركة النسائية بوضع قانون – رقم 79.14 – هيئة المناصفة ومكافحة كافة أشكال التمييز، هيئة فارغة و جافة تماشيا مع الرغبة في الابقاء على محافظة المجتمع لان دلك هو الميدان الدي تخوض فيه و به بعض التيارات معاركها الوجودية ، قمع الحركات الاحتجاجية الاجتماعية السلمية بوحشية ، التغاضي عن محاربة الفساد و الريع .، التماطل في تنزيل ترسيم الامازيغية ، أحداث مؤسسات و هيئات دستورية صورية … ) .
دراما مضمونها الاساسي هي ان الحزب الحاكم تنازل عن محاربة الفساد و الريع – عفا الله عما سلف – و يعمل على تأثيث المشهد السياسي و القانوني و فق رغبة النظام ، و في المقابل يضمن له النظام الاستمرار في الحكم … انها دراما تبادل الخدمات بين النظام و الحزب الحاكم و من والاهم…. اما الدستور فقد ثم افراغه كليا من محتواه الحقوقي و اضحى مجرد و اجهة زجاجية براقة للخارج ، ووسيلة لإلهاء العقلية السياسية المغربية الساذجة …
امام هده التراجعات الخطيرة اضحى من الضروري على هيئات المجتمع المدني المستقل الخروج من قاعة الانتظار و مرحلة الصمت و الخطابات الى مرحلة العمل الميداني و المواجهة العقلية حماية للوطن و الشعب خصوصا و ان هده التراجعات الخطيرة لا يستبعد ان يقع نفس الشيء في قوانين ترسيم الامازيغية … امام هدا الانتكاسة الحقوقية و التراجعات الخطيرة اضحى علينا جميعا كقوى الحداثة و التقدم ان نتحد و نستفيد من بعض التجارب كتجربة تونس التي خاض فيها المجتمع المدني الحداثي بزعامة الحركة النسائية كل اشكال العصيان ضد مخططات حركة النهضة الاخوانية وبقايا نظام بن علي .
محمد امنون – مدينة انزكان
قيادي في البيبيس ينتفض ضد الحكومة

مقالات ذات صلة
بقلم: رشيد بوخنفر، نائب رئيس جهة سوس ماسة وخبير في الإقتصاد وتأهيل الكفاءات
نعيش اليوم في سياق وطني وإقليمي يتسم بتحولات سريعة وتحديات معقدة، تفرض علينا تجديد مقاربتنا اتجاه فئة الشباب، ليس فقط [...]
دي ميستورا وتحوّل الخطاب الأممي في قضية الصحراء المغربية
* د. عبدالله مشنون كاتب صحافي مقيم بايطاليا. في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن بتاريخ 14 أبريل 2025، قدّم المبعوث [...]
عبد الرفيع حمضي يكتب: العربية للطيران… ويستمر الاستهتار
الجمعة 11 أبريل 2025، رحلة رقم 30723 من أكادير إلى الرباط، كان من المفروض أن تقلع في الساعة 22:45، لكنها [...]
تحذير من مخاطر نشر “كذبة أبريل”
مع حلول الأول من أبريل من كل عام، تتجدد ظاهرة نشر الأخبار الكاذبة تحت مسمى “كذبة أبريل”، حيث تنتشر شائعات [...]