الرئيسية اراء ومواقف قيادي في البيبيس ينتفض ضد الحكومة

قيادي في البيبيس ينتفض ضد الحكومة

كتبه كتب في 12 مايو 2016 - 22:47

حقيقة واحدة خرجة بها و انا اتابع مجريات دراما التنزيل الفعلي لمضامين الدستور الجديد ، مند التصويت عليه في فاتح يوليوز 2011 ، دستور جاء نتيجة لحراك شعبي وسياسي للمناداة بالإصلاح في المغرب من طرف العديد من الحركات المجتمعية والذي بدأ يوم الأحد 20 فبراير 2011 …. دراما عنوانها الرئيسي ” تبادل و تغيير الادوار بين النظام و الحزب الحاكم بزعامة رئيس الحكومة ” … دراما البطولة فيها تختلف بين حلقة و اخرى بين النظام و الحزب الحاكم …. دراما كلها الم و احتقار و قمع الشعب و نهب ثرواته ( زيادات صاروخية في المواد المعيشية ، قوانين لإعادة تحكم اجهزة السلطة و تحكم ام الوزارات و شرعنة قمع الحريات العامة ، ارتفاع البطالة في صفوف حاملي الشواهد ، الاعتداء على الطفولة و شرعنة تشغيل القاصرات و هو ما كان حزب رئيس الحكومة يطالب به مند القديم من خلال دفاعه عن تخفيض سن الزواج الى 16 سنة ، قانون جنائي محافظ ، التراجع عن مكتسبات الحركة النسائية بوضع قانون – رقم 79.14 – هيئة المناصفة ومكافحة كافة أشكال التمييز، هيئة فارغة و جافة تماشيا مع الرغبة في الابقاء على محافظة المجتمع لان دلك هو الميدان الدي تخوض فيه و به بعض التيارات معاركها الوجودية ، قمع الحركات الاحتجاجية الاجتماعية السلمية بوحشية ، التغاضي عن محاربة الفساد و الريع .، التماطل في تنزيل ترسيم الامازيغية ، أحداث مؤسسات و هيئات دستورية صورية … ) .
دراما مضمونها الاساسي هي ان الحزب الحاكم تنازل عن محاربة الفساد و الريع – عفا الله عما سلف – و يعمل على تأثيث المشهد السياسي و القانوني و فق رغبة النظام ، و في المقابل يضمن له النظام الاستمرار في الحكم … انها دراما تبادل الخدمات بين النظام و الحزب الحاكم و من والاهم…. اما الدستور فقد ثم افراغه كليا من محتواه الحقوقي و اضحى مجرد و اجهة زجاجية براقة للخارج ، ووسيلة لإلهاء العقلية السياسية المغربية الساذجة …
امام هده التراجعات الخطيرة اضحى من الضروري على هيئات المجتمع المدني المستقل الخروج من قاعة الانتظار و مرحلة الصمت و الخطابات الى مرحلة العمل الميداني و المواجهة العقلية حماية للوطن و الشعب خصوصا و ان هده التراجعات الخطيرة لا يستبعد ان يقع نفس الشيء في قوانين ترسيم الامازيغية … امام هدا الانتكاسة الحقوقية و التراجعات الخطيرة اضحى علينا جميعا كقوى الحداثة و التقدم ان نتحد و نستفيد من بعض التجارب كتجربة تونس التي خاض فيها المجتمع المدني الحداثي بزعامة الحركة النسائية كل اشكال العصيان ضد مخططات حركة النهضة الاخوانية وبقايا نظام بن علي .
محمد امنون – مدينة انزكان

مشاركة