الرئيسية الصحة صادم : العثور على جثة الطفل المختطف داخل بئر

صادم : العثور على جثة الطفل المختطف داخل بئر

كتبه كتب في 27 يوليو 2013 - 15:23

بعد اختفاء الطفل شرف العروسي ذي العشر سنوات مباشرة بعد أداء صلاة التراويح ليلة الثلاثاء والذي كان رفقة والده بمسجد دوار زاوية سيدي بوطيب جماعة السبيعات،وعلى ضوء المكالمة الهاتفية المجهولة التي توصل بها والده والذي طالب من خلالها المتصل أداء فدية تقدر ب10 ملايين سنتيم كشرط للإفراج عن الطفل، تمكنت عناصر الدرك الملكي من معرفة مصدر النداء.

وبعد عرض رقم الهاتف على ساكنة الدوار الذين أفادوا أن هذا الرقم يخص شاب من مواليد سنة 1993، من ساكنة نفس الدوار، والذي ومن خلال البحث معه، نفى كل التهم الموجهة إليه لتتم محاصرته بمجموعة من الأدلة خاصة رقم هاتفه، فما كان عليه إلا الإعتراف تلقائيا بأنه هو الذي قام بتدبير عملية الإختطاف رفقة شريكه  من مواليد سنة 1996.

المتهمان قاما باستدراج الطفل نحو بئر مهجور بضواحي الدوار وبعد الإعتداء عليه بعدة طعنات بواسطة سكين متوسط الحجم تم إلقاء جثته في البئر وهو لا زال ساعتها على قيد الحياة، وقد انتقلت إلى عين المكان عناصر الوقاية المدنية التي قامت بانتشال الجثة حوالي الساعة الرابعة من زوال يوم الخميس كما حضرت عناصر المركز القضائي والمركز الترابي وقائد سرية الدرك الملكي  وعناصر مركز التأنيس مدعومة بالكلاب المدربة وكذا عناصر التدخل السريع بآسفي، واستطاعت نفس العناصر فك لغز الجريمة في وقت قياسي بعد أن كان مستبعدا سيناريو قتل الطفل.

ومباشرة بعد انتشال الجثة التي تمت متابعتها من طرف ساكنة الدوار والتي استنكرت هذا الفعل الإجرامي أرسلت بعدذلك إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بآسفي قصد التشريح. المعاينات الأولى للجثة بينت أن الطفل تعرض لعدة طعنات على مستوى الظهر كما تعرضت جمجمة الرأس للكسر جراء رميه وارتطامه بقعر البئر، وتمت أيضا معاينة جرح عميق على مستوى الكلية اليسرى وعلى مستوى البطن.

أما الجانيان فتم اعتقالهما وسياقتهما إلى مقر سرية الدرك الملكي باليوسفية حيث تم الإستماع إلى كل أطراف القضية. وحسب التحريات الأولى فان دوافع الإختطاف كانت لأسباب مادية خصوصا كما جاء على لسان الجانيان فان أب الضحية يشتغل كفقيه يتوافد عليه الكثير من الزبناء وأصبح ميسور الحال بعد اقتنائه للعديد من الأراضي الفلاحية. كما لم يخف القاتلان شغفهما وولعهما ببرنامج أخطر المجرمين الذي كان له الدور الكبير في اقتراف هذه الجريمة، واعترفا أيضا أنهما بعد رمي الطفل اتصلا بوالده قصد المطالبة بفدية كما توجها إلى مدينة مراكش في زيارة لأحد أقربائهما لكنهما رجعا على وجه السرعة مخافة أن تثار حوله غيابهما الشكوك من طرف ساكنة الدوار. ومن المنتظر أن تتم إحالة المتهمين بعد انتهاء البحث على أنظار الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بآسفي من أجل تكوين عصابة إجرامية  والإختطاف والإحتجاز والقتل العمد وإخفاء جثة

اليوسفية: علي الرجيب

مشاركة