كشفت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن البناية السكنية التي انهارت ليلة الخميس-الجمعة بحي الحسني، مقاطعة المرينيين بمدينة فاس، كانت مصنفة منذ عام 2018 ضمن المباني الآيلة للسقوط ذات الخطورة العالية، بناءً على تقارير تقنية وعلمية دقيقة.
وفي أول تصريح إعلامي لها بعد الحادث، أوضحت المنصوري، في حديث للصحافة، أن السلطات المحلية باشرت آنذاك إجراءات إخلاء البناية، حيث استجابت ثماني أسر للقرار، بينما رفضت خمس أسر أخرى مغادرة المبنى، رغم التحذيرات المتعلقة بخطورته.
وقالت الوزيرة بأسى: “أشعر كما جميع المغاربة بحزن كبير جراء هذا الحادث، وأتقدم بتعازيّ العميقة والحارة لأسر الضحايا”، مشيرة إلى أن قرار الإخلاء لم يكن عشوائيًا أو مبنيًا على تقديرات غير دقيقة، بل اتخذ بناءً على معطيات تقنية واضحة، وليس بدافع أي جهة معينة.
يذكر أن انهيار البناية خلف تسعة قتلى وسبعة جرحى، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على تمشيط الأنقاض بحثًا عن ناجين أو جثث أخرى محتملة.
