أعلنت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عن تقدم كبير في مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري، مؤكدة استكمال دراسات الجدوى والدراسات الهندسية الأولية. وأكدت الوزيرة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن العمل جارٍ حاليًا على الدراسات الميدانية ودراسة الأثر البيئي والاجتماعي، إلى جانب التحضير لربط مدينة الداخلة بالشبكة الغازية الوطنية في إطار هذا المشروع الاستراتيجي.
ويمر مشروع الأنبوب بثلاث مراحل، تشمل دولًا مثل السنغال وموريتانيا، ويُرتقب أن يسهم بشكل كبير في تحفيز التنمية الاقتصادية، وتوسيع الولوج إلى الطاقة الكهربائية، وخلق فرص الشغل. كما أشارت بنعلي إلى أن هذا المشروع سيعزز مكانة المغرب كممر طاقي رئيسي يربط إفريقيا بأوروبا والحوض الأطلسي.
وفي المقابل، واجهت الوزيرة انتقادات من بعض النواب البرلمانيين، خصوصاً من حزب العدالة والتنمية، بسبب ما وصفوه بضعف تأثير انخفاض أسعار النفط العالمية على أسعار المحروقات بالمغرب، إضافة إلى مشاكل تقنية بمحطة “نور 3” للطاقة الشمسية في ورزازات، وغياب التنسيق الحكومي في ملف الهيدروجين الأخضر.
ورغم هذه الانتقادات، شددت بنعلي على أن قطاع الطاقة يعرف تطوراً ملموساً، حيث بلغت القدرة الكهربائية للمملكة أكثر من 12 جيغاوات، منها 5.5 جيغاوات من مصادر متجددة. وارتفعت حصة الطاقات المتجددة من 37% سنة 2021 إلى 45% بحلول أبريل 2025، مع هدف تقليص التبعية الطاقية وتحقيق اقتصاد في الطاقة يفوق 20% في أفق 2030. كما كشفت عن رصد 27 مليار درهم لتقوية شبكة الكهرباء ما بين 2025 و2030، مع منح أولوية خاصة للجماعات القروية.
