وانت تتجول ببعض الاحياء الشعبية في مدينة اكادير، تستقر عيناك بين فينة واخرى على بعض الخربشات التي كتبت على جدران الاحيط، سواء اكانت شعارات، اسماء شخصية، فرق كرة القدم، او عبارات بالدارجة المغربية، واحيانا عبارات الغضب، او رسومات رمزية.
وتختلف نظره المجتمع المغربي حول هذه الحربشات، حيث يراها البعض انها نوع من الاحتجاج غير المعلن، أو صرخة مكتومة للشباب المغربي في وجه التهميش والبطالة والتناقضات الاجتماعية، في حين يراها البعض الاخر أنها مجرد فوضى بصرية تسيء للفضاء العام وتشوّه صورة المدن، عندما تكتب بالفاظ نابية وعلى جدران المؤسسات التعليمية أو المرافق العمومية.
وتعمل السلطات المحلية بشكل مستمر على محو هذه الخربشات، عن طريق اعادة صباغة الجدران او فرض غرامات مالية على من يُضبط وهو يكتب أو يرسم على الجدران، في حين برزت بعض المبادرات الفردية التي حوّلت الخربشات إلى أعمال فنية راقية في أحياء قليلة، حيث يقوم فنانون شباب بتحويل الجدران إلى لوحات فنية حقيقية، حيث تزين الجدران برسومات مبهرة بألوان زاهية ورسائل عميقة.
