بعد رصد أسراب الجراد الصحراوي على نطاق محصور وضمن أعداد محدودة، ببعض المناطق جنوب شرق المملكة، أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تحذيرات جدية بشأن تفشي هذه الاسراب، التي بدأت في منطقة الساحل منذ دجنبر الماضي، قبل أن تمتد إلى الجزائر وتونس وليبيا خلال شهري فبراير ومارس.
وكشف تقرير “لالفاو”، ان أسراب من الجراد الصحراوي وصلت إلى وسط الجزائر وغرب ليبيا وجنوب تونس، حيث يُحتمل أن تكون قد بدأت في التكاثر الربيعي مستفيدة من الأمطار التي هطلت في فبراير. مشيرا الى انه مع استمرار الظروف المناخية الملائمة، قد تزداد هذه الأسراب خلال الأشهر المقبلة؛ مما يجعل المغرب في دائرة الخطر، خاصة إذا لم تُتخذ التدابير الوقائية اللازمة.
واشار التقرير إلى أن “الجراد قد يستمر في التكاثر الربيعي في وسط الجزائر وغرب ليبيا وجنوب تونس، مكوِّنا مجموعات صغيرة اعتبارا من أبريل، والتي قد تتحول إلى أسراب جديدة بين ماي ويونيو. ومن المتوقع أن تبدأ هذه الأسراب الصغيرة بالهجرة نحو منطقة الساحل في يونيو ويوليو”؛ ما يعني أن المغرب قد يكون في مسار هذه الأسراب في حال لم يتم اتخاذ إجراءات المكافحة بفعالية.
وشددت الوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، على ضرورة إجراء “عمليات مسح ومكافحة في الدول الشمالية في المنطقة الغربية خلال فصل الربيع”، مفيدة بأنه “من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى جهود مكافحة في منطقة الساحل خلال فصل الصيف”.