أوقفت عناصر الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بطانة تابريكت بسلا، صباح الخميس الماضي، أربعينيا متورطا في اختطاف طفلة واحتجازها وتعذيبها، مع سبق الإصرار والترصد، وتعريضها للخطر، وطلب فدية.
مصادر اعلامية افادت ان الموقوف كان خليل ام الضحية، حيث توصلت هذه الاخيرة بمكالمة هاتفية منه تفيد اختطافه للطفلة، ومطالبته بفدية مالية، ومتوعدا بسوء المصير في حالة قامت الام بابلاغ العناصر الامنية.
وقد قام المتهم باختطاف الطفلة التي لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات ونصف سنة، من منزل والدتها ببرشيد، ثم نقلها إلى سلا، ووضعها بغرفة بسطح منزل يكتريه رفقة والديه، وعرضها لأصناف من التعذيب الوحشي، بعد علمه أن والدتها من عائلة ميسورة.
وبعد ان قطعت الام الياس من استرجاع ابنتها، قامت بوضع شكاية لدى المصالح الامنية التي تفاعلت بسرعة مع الشكاية، خاصة بعد توصلها بفيديو تظهر فيه الطفلة معلقة بحبل والخاطف يطالب بفدية.
واستعانت عناصر الأمن، وبتنسيق مع عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بهاتف المشتكية، حيث أجرت أبحاثا تقنية مكنت من الاهتداء إلى صاحب المكالمات، ومصدرها، ما مكن من ضبط مكانه عن طريق تقنية تحديد الأماكن عن بعد، إذ اتضح أنه يجري الاتصالات الهاتفية من حي الانبعاث بمقاطعة تابريكت بسلا.
وقد قامت العناصر الامنية باحكام الحراسة على منزل المشتبه فيه، قبل مداهمته، لتوقف المتهم، كما عثرت على الطفلة في غرفة بسطح المنزل، رفقة والديه المسنين، لتنقلها إلى المستشفى الإقليمي مولاي عبدالله، قصد إجراء فحوصات عليها، والتأكد من سلامتها، وتم وضع الأصفاد للمتهم، بينما حررت الصغيرة المحتجزة.
وتم إخضاع الموقوف لتدبير الحراسة النظرية للبحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من اجل تعميق البحث معه حول التهم المنسوبة إليه، وحول المجالات الإجرامية التي ظل يشتغل فيها قبل إيقافه، قبل إحالته على أنظار الوكيل العام باستئنافية الرباط.