اكد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، انه “يتم توقيف كل من تشتم فيه رائحة الغلو والتطرف الديني”، محذرا في الوقت ذاته من طرق الإفتاء التي انتشرت مؤخرا في مواقع التواصل الاجتماعي، او كما يطلق عليه فقهاء الانترنيت.
واوضح التوفيق في ردا على اسئلة النواب في جلسة محاسبة الوزراء أن “لا تساهل مع التطرف الديني” وان “مصالح وزارته تراقب الحقل الديني، وتتدخل فور علمها بوجود تصور متطرف لدى أحد القيمين الدينيين، لإيقافه، فيما تتكفل المصالح الأمنية بنشطاء التطرف خارج الحقل الديني”.
وأشار المسؤول الحكومي إلى ان “المواطن يتحمل مسؤولية جزء من هذا الافتاء الديني اذ يجب عليه ان يميز بين الافتاء والارشاد، وهذه مسؤولية مشتركة بين المتحدث والمتلقي”، موضحا أن ”الناس الذين يستمعون لأشخاص غير مؤهلين يتحملون المسؤولية، مشددا على أن الفتوى هي من اختصاص المجلس العلمي الأعلى، وهناك تقدم كبير في هذا السياق، لأن المغاربة محاطون ببيئة توجد فيها فوضى الإفتاء”.
واضاف الوزير أن الوزارة وضعت 200 ألف محتوى رقمي في منصة “غوغل” يتابعها الملايين، إضافة إلى منصة الحديث الشريف التي أمر بها أمير المؤمنين”، مبرزا ان “مصالح وزارته، تواكب هذا المجال، عبر الاستعانة بالتواصل الرقمي، أو التواصل عن بعد، لكن الجانب الديني يفرض الاقتراب أكثر لتقديم التوضيحات”.