أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية المتخصصة في رصد أوضاع حقوق الإنسان حول العالم، تقريرا يوضح الصورة القاتمة عن الوضع الحقوقي في الجزائر.
ووثق التقرير عددا كبيرا من الانتهاكات، من أهمها تقييد الحريات المختلفة، والطرد التعسفي لآلاف المهاجرين، إضافة إلى حادثة اعتقال الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال.
وأشار التقرير إلى أن السلطات الجزائرية واصلت “سحق المعارضة وإغلاق الفضاء المدني” من خلال قمع الأصوات الناقدة وتقييد حرية التعبير والصحافة والتجمع وتكوين الجمعيات. كما أوضح أن الانتخابات الرئاسية لعام 2024، التي أسفرت عن إعادة انتخاب عبد المجيد تبون، شابتها خروقات حقوقية، حيث تم اعتقال العشرات بسبب تصريحاتهم أو أنشطتهم السلمية.
ويضيف التقرير أن السلطات استمرت في اعتقال نشطاء وصحفيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. ومن بين الحالات البارزة، الناشط محمد تجاديت الذي تعرض للاعتقال عدة مرات منذ 2019، والفنانة الفرنسية-الجزائرية جميلة بن طويس التي حُكم عليها بالسجن لمدة عامين وغرامة مالية بسبب أغنية انتقدت قمع الحراك.
وتضمن التقرير أيضاً منع السلطات الجزائرية لجمعيات حقوقية من تنظيم أنشطة، مثل جمعية “أس أو أس المفقودون” التي تمثل عائلات آلاف المختفين قسرياً بين عامي 1992 و2002. كما أشار إلى تقييد حرية السفر بالنسبة لبعض النشطاء والسياسيين والإعلاميين.
وقد صنّفت “مراسلون بلا حدود” الجزائر في المرتبة 139 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2024، متراجعة ثلاثة مراكز عن ترتيبها في العام السابق.
