قام يوم امس وزير النقل واللوجيستيك عبد الصمد قيوح بإطلاق أشغال النسخة الثالثة من قمة صناعة السكك الحديدية، التي تنظم يومي 10 و11 دجنبر بمركز المؤتمرات والمعارض بالدار البيضاء (OFEC) تحت الرعاية السامية
صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
هذا الحدث، المنظم بشراكة مع المكتب الوطني للسكك الحديدية وقطب التجمع السككي
جمع بحسب المنظمين حوالي 600 مشارك، .كما يسلط الضوء على طموحات المغرب لتحقيق تنمية سككية مستدامة ومبتكرة، تجسدها مشاريع رائدة مثل القطار فائق السرعة “البُراق”.
وقد شكلت هذه المناسبة فرصة لمناقشة المواضيع المرتبطة بالتنقل المستدام، والبنى التحتية، والابتكارات التكنولوجية، مع تسليط الضوء على التحولات في قطاع السكك الحديدية على الصعيدين الوطني والإفريقي وذلك لخدمة التنافسية الاقتصادية وتقليص الفوارق المجالية.
شارك في هذا الحدث العديد من المسؤولين، من بينهم المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ورئيس قطب التجمع السككي، وخبراء في القطاع.
وكان عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، قال إن المغرب يعتزم إنشاء مصنع للقطارات في السنوات المقبلة، لتلبية الاحتياجات الوطنية وتصدير القطارات إلى الخارج، تماشياً مع توجيهات الملك محمد السادس.
وأشار الوزير إلى أن المكتب الوطني للسكك الحديدية سجل تطوراً كبيراً بنقل 53 مليون مسافر في 2023، مع توقع بلوغ 55 مليوناً مع نهاية السنة، منها 5 ملايين عبر خط البراق. كما كشف عن مشروع ربط سككي بين القنيطرة ومراكش عبر بنسليمان ومطار محمد الخامس، من المرتقب إتمامه قبل 2029، ما سيخفض مدة الرحلة إلى ساعتين و45 دقيقة فقط بدلاً من سبع ساعات.
وأكد قيوح أن الحكومة تعتزم استثمار حوالي 87 مليار درهم لتحديث قطاع النقل السككي، بما يشمل تحويل الخطوط الحرارية إلى كهربائية نظيفة وتعزيز الربط بين المدن.