أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن الوزيرين الجديدين المكلفين بقطاعي التعليم العالي والصحة والحماية الاجتماعية على استعداد لفتح باب الحوار مع طلبة الطب، بهدف إنهاء أزمة دامت لأكثر من 10 أشهر. ودعا أخنوش الطلبة إلى “الاستماع وإبداء المرونة خلال المفاوضات”، مشددًا على أن هذه “الفرصة هي الأخيرة لإنقاذ الموسم الجامعي بكليات الطب”.
وأوضح أخنوش، خلال حوار خاص مع جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن الطلبة سبق لهم أن اجتمعوا مع عدد من المسؤولين الحكوميين سابقًا، منهم وزير التعليم العالي السابق عبد اللطيف ميراوي، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، بالإضافة إلى الناطق الرسمي باسم الحكومة ووسيط المملكة.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن هناك العديد من المحاولات السابقة التي كانت تهدف إلى تحقيق نتائج إيجابية، مشيرًا إلى ضرورة التحلي بالمرونة في التفاوض، لكون تراجع الدولة عن هذا البرنامج الإصلاحي يعد أمرًا صعبًا.
كما أكد أن باب التفاوض والتواصل مع الطلبة ما زال مفتوحًا، وأن تعيين وزراء جدد في وزارتي التعليم العالي والصحة يتيح فرصة جديدة لاستمرار الحوار. وأكد أن الوزيرين الجديدين على استعداد للاستماع إلى الطلبة والتفاعل معهم، وأن عملية الاستماع يجب أن تكون متبادلة بين الطرفين.
وخاطب أخنوش طلبة الطب، مشيرًا إلى أن “هذه فرصة أخيرة لحل الأزمة”، وحثهم على المرونة في التفاوض لتجاوز هذه الوضعية. وأضاف أن لديه ثقة كبيرة في الشباب وقدرتهم على الجلوس والاستماع بموضوعية، مؤكدًا التزام الحكومة أيضًا بأن تكون موضوعية ومنصفة في تعاملها مع الطلبة.