عبد الصمد قيوح، السياسي المخضرم ورجل الأعمال المغربي، يشغل حالياً منصب وزير النقل واللوجستيك بعد تعيينه من قبل جلالة الملك محمد السادس في التعديل الحكومي الذي جرى يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024. قيوح هو شخصية بارزة في حزب الاستقلال وله مسار سياسي طويل يمتد منذ عام 1997، حيث تم انتخابه برلمانياً لستة ولايات متتالية، مما يعكس شعبيته الواسعة وثقله السياسي، خاصة في جهة سوس ماسة.
حاز عبد الصمد قيوح على دبلوم في التجارة الدولية، كما خضع لتكوين معمق في جنوب أفريقيا في مجال التدبير الفلاحي، مما ساهم في بناء خبراته في القطاع الزراعي. في المجال المهني، قاد قيوح منذ 1992 شركة فلاحية خاصة متخصصة في إنتاج وتصدير الحوامض وعنب المائدة، ما جعله واحداً من الشخصيات الفاعلة في الاقتصاد الفلاحي بالمغرب.
دخوله إلى الساحة السياسية كان في عام 1997، حيث بدأ مسيرته كنائب برلماني. خلال مسيرته السياسية، شغل قيوح العديد من المناصب القيادية على الصعيد المحلي والوطني، بما في ذلك رئاسة المجلس الإقليمي لتارودانت لفترتين من 2003 إلى 2009، كما كان نائباً لرئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة ونائباً لرئيس بلدية أولاد تايمة.
بالإضافة إلى دوره في المؤسسات المحلية، لعب قيوح دوراً مهماً في الهيئات الإدارية الوطنية، حيث كان عضواً في المجلس الإداري للعديد من الهيئات المهمة مثل الوكالة الحضرية لجهة سوس ماسة درعة، ووكالة الحوض المائي، والأكاديمية الجهوية للتعليم. كما شغل مناصب قيادية في مكتب الاستثمار الفلاحي لورزازات درعة زيز.
في عام 2012، تولى عبد الصمد قيوح منصب وزير الصناعة التقليدية في حكومة عبد الإله بنكيران، قبل أن يستقيل في 2013 بعد قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال بالانسحاب من التحالف الحكومي.
قيوح يُعتبر شخصية مؤثرة داخل حزب الاستقلال، حيث انتخب عضواً في اللجنة التنفيذية للحزب منذ عام 2009، ويشغل حالياً منصب منسق الحزب بجهة سوس ماسة درعة، كما أنه مكلف بالملف الفلاحي داخل الحزب.
عبد الصمد قيوح، السياسي ورجل الأعمال، يتمتع بخبرة طويلة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، مما يجعله أحد الأسماء البارزة في المشهد السياسي المغربي.