بمناسبة مرور 78 سنة على تأسيسها، نظمت جمعية أيت اوسى للتنمية والثقافة بأكادير، يومه الثلاثاء، حفلا خيريا لفائدة نزلاء ونزيلات مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الراحة (دار العجزة) بمدينة أكادير. بحضور مدير وموظفي المؤسسة، وثلة من الشخصيات المدنية الناشطة في مجال الأعمال الخيرية.
الحفل الذي تزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، عرف مجموعة من الأنشطة الفنية والموسيقية، إلى جانب تقديم وجبتي الفطور والغداء، وجلسة حناء لفائدة نساء المركز. كما عمل المنظمون على فتح باب التواصل مع النزيلات والنزلاء من أجل مشاركنهم فرحة العيد، ناهيك عن تقديم مجموعة من الهدايا ادخلت البهجة والسرور على قلوبهم، ممزوجة بدموع الحزن ودفئ الإحساس.
وفي سياق هذا الموضوع، قال حسن أران، الكاتب العام للجمعية المنظمة: “إخترنا هذه السنة ان نحتفل بمرور 78 سنة على تأسيس جمعيتنا، وان نشارك فرحة عيد المولد النبوي رفقة المقيمين بهذه المؤسسة العظيمة، من أجل التخفيف عن أحزانهم قليلا، ايمانا منا انهم مثلنا ويستحقون ان نسعدهم رغم الظروف الصعبة التي مروا منها”.
وأضاف أران ” ان احتفال هذه الدورة شبيه بالدورات السابقة، حيث عملنا على نحر جمل سمين، وتقديمه في وجبتي غذاء وعشاء لفائدة المسنين، كما عملنا على توفير مجموعة من الهدايا عبارة عن البسة خاصة ووسائل النظافة الشخصية”.
وخلص المتحدث الى “ضرورة بدل العناية اللازمة لهذه الفئة، ومد يد العون إليها، والاكثار من الحفلات والزيارة الخاصة لهم”، مشيرا إلى “ان فيهم ابائنا وأمهاتنا واخواننا، وهم اكثر الناس حاجة إلى الحب والاهتمام”.
من جهته اورد محمد حسمي، مدير مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الراحة بأكادير “أن المؤسسة ومنذ 1962 وهي تستقبل الوافدين المسنين، حيث تعمل على توفير مكان آمن لهم يقيهم من التشرد في الخارج”.
وأكد حسمي “ان أغلب المقيمين هنا والبالغ عددهم 42 نزيلا (21 رجل_21 امرأة) ليس لهم ابناء ولا عائلة، وهو ما يجعلهم في حماية المؤسسة التي تعمل توفير اطقم طبية تواكب صحتهم يوما بيوم، وتسهر على رعايتهم، الى جانب طاقم يعمل على إعداد وجبات غذائية وفق برنامج خاص بكل مقيم يراعي ظروفه الصحية”.
وأشار المتحدث ذاته إلى “أن المستخدمين هنا عاهدوا أنفسهم على بذل العناية اللازمة بهولاء المسنين”، مشيرا إلى “أن هناك نزلاء ياتون في وضعيات نفسية صعبة، غير مدركين لمحيطهم، لذلك نعمل رفقة الكوادر الطبية على مواكبتهم لحظة بلحظة حتى يستعيدون عافيتهم”.
