أثارت واقعة وفاة أم تاوناتية حامل، والبالغة 35سنة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، غضب فعاليات وسكان بمدينة تاونات، بسبب نزيف وفيات الامهات الحوامل اللواتي يوجهن من المستشفى الاقليمي الى فاس لأسباب “تنحصر دائما” في قلة التجهيزات، غياب موارد بشرية خاصة أطباء التوليد..
واعتبرت الفعاليات الحقوقية أن وفاة الأم لطفلين، استهتار بحياة النساء الحوامل سيما أمام عدم التجاوب مع مطالب حقوقية بتجهيز المستشفى الإقليمي بتاونات وخاصة قسم النساء والتوليد، بالتجهيزات والأطر الطبية والتمريضية اللازمة لإنقاذ حياتهن.
وأوضحت المصادر أن الكثير من النساء الحوامل ممن يوجهن للمستشفى الإقليمي بتاونات من مختلف المستوصفات والمراكز الصحية المجاورة لمحلات سكناهم، ينقلن في ظروف صعبة إلى فاس بسبب غياب وسائل وآليات التدخل اللازمة لتوليدهن بالمستشفى الإقليمي.
الأمر نفسه ينطبق على مرضى آخرين يقصدون المستشفى الإقليمي الذي تحول في نظر الكثير من أبناء الإقليم، إلى نقطة عبور في اتجاه فاس، سيما أمام توجيههم إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني ما يضاعف معاناتهم وأسرهم ويثقل كواهلهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها.
مشكل استمر عقودا بإقليم منكوب في قطاع الصحة والتنمية ….ففي غياب مستشفى مجهز تتوفر فيه كل المعايير المناسبة لاستقبال ساكنة 46جماعة يظل مشكل قلة الاطباء والممرضين و التجهيزات قائما ، في الوق الذي تجد فيه الأسر المعوزة نفسها محاصرة باختيارات صعبة كالتوجه للقطاع الخاص.
وطرح بعض الحقوقيين علامات استفهام عمن له المصلحة في ان يظل قطاع الصحة بالاقليم هشا ولا يرقى إلى المستشفيات الإقليمية الاخرى.
