بقدر ما تطعم جهة سوس كل المغاربة بخضرها وفواكهها، وبقدر ما تنافس دول أوروبية في الإنتاج، والتصدير، بقدر ما تعاني من الإجهاد المائي مع قلة التساقطات، وفي انتظار إيجاد حلول بذيلة، لا بذ من التحسيس والتذكير بمعضلة الجفاف ، وضرورة اقتصاد الماء داخل الحقل كما داخل البيوت.
وفي هذا الإطار قام المسؤولون الترابيون بجهة سوس ماسة بتنزيل التعليمات الملكية حول التحسيس باقتصاد الماء، وقد تجلى ذلك، في توقيع بروتوكل اتفاق في مجال تدبير الموارد المائية بين جماعة أكادير وجهة سوس ماسة والوكالة المستقلة المتعددة الخدمات لأكادير، ووكالة الحوض المائي لسوس ماسة..
وكشف السعيد أمزازي عن هذا التوجه من خلال حديثه عن “الجهود المبذولة على كل المستويات لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى التصدي لإشكالية الماء وما تفرضه من تحديات ملحة في الحاضر والمستقبل”.
وكان أمزازي اعتبر الاحتفاء بالماء في يومه العالمي “فرصة للوقوف عن كثب على الوضعية العامة لهذا القطاع البالغ الأهمية بجهة سوس ماسة التي تعيش منذ سنوات متتالية موجة جفاف متواصلة وندرة متزايدة في التساقطات المطرية، مشددا على أن “التحدي أصبح يتمثل في توفير الماء الشروب للمواطنين، لاسيما في المرحلة الحالية التي تعرف فيها الجهة متطلبات متزايدة في الأنشطة السياحية والصناعية والفلاحية.
كما اتخذ أمزازي من خلال اللجنة الإقليمية للماء عدة إجراءات تواكب الحالة المائية بجهة سوس.
وموازة مع الحملة الوطنية لوزارة التجهيز والماء دشنت جماعة أكادير جملة من الحملات التحسيسية التي تحث على ترشيد استعمال الماء الصالح للشرب، وذلك في إطار برنامج عمل سنوي يرمي إلى تدبير معقلن لقطاع الماء بتراب جماعة أكادير.
