شكل التشخيص والتفكير المشترك بين مختلف الفاعلين بدار الضمانة الكبرى حول واقع نسيجها الجمعوي ، والبحث عن أنجع سبل وصيغ التأثير من أجل بناء ديمقراطية تشاركية ومشاركة مواطنة ، محور اللقاء الإقليمي للتشاور حول تفعيل مبادئ وآليات المشاركة الذي دعت له جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب ، واحتضن أشغاله يوم الثلاثاء 20 يونيه الجاري فضاء دار الشباب المسيرة .
اللقاء التشاوري انطلق بجلسة افتتاحية ثمن فيها رئيس جمعية الحمامة البيضاء ، وممثل المجلس الاقليمي ، ورئيس المجلس البلدي ، تنظيم هذا اللقاء الذي يجمع حول نفس المائدة ، ثلة من الفاعلين المدنيين والمؤسسات المنتخبة ، وقطاعات حكومية ، وذلك بغاية التفكير الهادئ والرزين الذي يضع قطار المشاركة المواطنة كما جاء بها دستور 2011 فوق سكة المشروع الديمقراطي الحداثي ، والسعي المشترك من أجل مأسسة وتفعيل آليات الديمقراطية التشاركية .

وقبل أن يتوزع المشاركون والمشاركات في اللقاء على ورشتين لامست الأولى وضعية النسيج الجمعوي بإقليم وزان ، بينما الثانية تمحورت حول ديناميات الحوار والتشاور بالإقليم ، كان مدير ” برنامج سياسات ترابية دامجة ….مجتمع مدني موازي ” قد ذكر بسياق أطلاق هذا البرنامج ، وهو السياق الذي يتميز بدينامية إعمال الأحكام الدستورية المتعلقة بالديمقراطية التشاركية ، وتنامي المطالبة المدنية بضرورة بناء سياسات عمومية دامجة . وشدد المدير وهو يستعرض الخطوط العريضة للبرنامج الذي تنجزه الجمعية بدعم مالي من ” الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ” بأن البرنامج الذي سيمتد على أربع سنوات ، يسعى إلى تعزيز التموقع المؤسساتي لجمعيات المجتمع المدني بجهة طنجة تطوان الحسيمة ، بغاية التأثير على وضع وتنفيذ وتقييم السياسات الترابية ، وفقا لمبادئ وقيم المساواة والإنصاف والإدماج .
اللقاء أسدل الستار على أشغاله بجلسة ختامية تقاسم فيها المشاركات والمشاركون خلاصات أشغال الورشات ، والمصادقة على حزمة من التوصيات ( سنعمل على نشرها لاحقا) .
يذكر بأن هذا اللقاء شارك في أشغاله وتنشيط ورشتيه حوالي 70 مشاركا ومشاركة يمثلون النسيج الجمعوي بالإقليم ، وعضوات وأعضاء هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالجماعات الترابية ، ومنتخبون ومنتخبات ، وأكاديميون ، و المديرة الإقليمية للشباب والرياضة ، والمدير الإقليمي للتعاون الوطني ، ورئيسي مصلحتين بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية ، والمكلفان بالتواصل بجماعة وزان ومديرية التعليم ، ونشطاء في الحقل الإعلامي ، وفعاليات أخرى .