الرئيسية أخبار الجمعيات إسدال الستار على فعاليات النسخة الأولى من المهرجان الامازيغي للفن والتراث بالحسيمة

إسدال الستار على فعاليات النسخة الأولى من المهرجان الامازيغي للفن والتراث بالحسيمة

كتبه كتب في 14 مارس 2013 - 17:15

تحت شعار “معا للنهوض بالثقافة الامازيغية فنا وتراثا”، أسدل الستار مساء السبت الأخير على فعاليات النسخة الأولى من المهرجان الامازيغي للفن والتراث، المنظم من طرف جمعية ريف القرن الواحد والعشرون بمدينة الحسيمة، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبدعم من جهة تازة الحسيمة تاونات ومندوبية الثقافة بالحسيمة…

حفل الاختتام عرف مشاركة فنانين كان أبرزهم محمد نوميديا الذي أتحف الجمهور الحاضر بفقرات غنائية عريقة سافر الجمهور مع كلمتها إلى الزمن الجميل للأغنية الامازيغية، كما شارك في التنشيط مجموعة وهيب والفكاهي المتألق كمال مخلوفي بوزيان. والشاعر بلال وعلاس الذي صدح بمجموعة من قصائده الجميلة التي تحدث عن الأرض والهوية والمرأة.

المهرجان الذي افتتح مساء الإثنين 04 مارس الجاري، اعتبر حسب المنضمين فرصة لرد الاعتبار للثقافة الامازيغية فنا وتراثا بالمنطقة، ولبنة أساسية تمهد لدورات أخرى ستأخد على عاتقها همّ وضع تصور جاد لدراسة الشأن الامازيغي. المهرجان هو فرصة لتشجيع التعاونيات النشيطة بالمنطقة لعرض منتوجاتها و التعريف بها، على اعتبار أن برنامج المهرجان يضم ضمن فقراته معارض و دورات تكوينية لفائدة الباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي الامازيغي.

وقد أعرب محمد بودرا رئيس مجلس جهة تازة الحسيمة تاونات عن أهمية الموروث الثقافي والفني في المساهمة في انعاش القطاع السياحي وحفظ الذاكرة الحضرية للمنطقة في كل تجلياتها المختلفة، واعتبر المهرجان عمل جليل يدخل في صلب اهتمامات مجلس الجهة الذي يسعى لابراز المؤهلات والخصوصيات التاريخية والحضارية للجهة والتعريف بها للنهوض بالتنمية الشاملة و المندمجة للمنطقة، معتبرا أن الريف هي الجهة القوية و التاريخية بالمغرب و أي محاولة لفصلها عنه محكوم عليها بالفشل نظرا لتجذرها العميق في التاريخ ، كما لم يفوت الفرصة في الدعوة الى ترسيم الامازيغية كثقافة وحضارة لها خصوصياتها و ليس كلغة فقط، مذكرا أيضا بالمجهودات التي يقوم بها مجلس الجهة والأطراف المعنية من أجل إحداث متحف الريف الذي سيكون أرض لجمع التراث المادي للمنطقة وحفظه وصيانته من الاندثار.

أروقة المعارض التي نظمت على هامش المهرجان وجدت معجبيها، فقد كانت فرصة لكل من التعاونيات النشيطة بالمنطقة في عرض منتوجاتها و التعريف بها وايضا للفنانين الشابين محمد الطرهوشي لعرض لوحاته في فن الفسيفساء وعبد الحليم السمار لإبراز منحوتاته الخشبية.

وعرف المهرجان تنظيم ندوات فكرية حول الفن و التراث بالريف، وتنظيم الورشات التكوينية في كل من تدبير الأرشيف والمكتبات من تأطير السيد حسن هرنان، المدير الجهوي لوزارة الثقافة ـ جهة تازة الحسيمة تاونات، وورشات تكوينية في تدبيرالمتاحف والتراث تحت إشراف محمد الشادلي، أستاذ باحث في المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط ومحافظ متحف النجارين للفنون وحرف الخشب بفاس، وورشات تكوينية أخرى في الحفريات الأثرية أطرها السيد محمد العزوزي، المفتش الجهوي للمآثر التاريخية ـ جهة تازة الحسيمة تاونات ووجدة ـ الناظور.

 سوس بلوس

مشاركة