أكد الوزير الفرنسي المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية وشؤون الفرنسيين في الخارج، لوران سان مارتان، خلال زيارته إلى المملكة المغربية، أن منتدى الأعمال المغربي-الفرنسي الذي انعقد أمس الخميس بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين، خاصة في مجال اقتصاد الرياضة. وأشار الوزير إلى أن هذه الفعالية تندرج في إطار تعزيز التعاون المشترك بين المغرب وفرنسا، والتي تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتحقيق طموحاتهما المشتركة في مجال الرياضة والاقتصاد.
وأشار سان مارتان إلى أن اقتصاد الرياضة في البلدين شهد تطورًا ملحوظًا، بفضل الدعم الكبير الذي حظي به من قيادتي المغرب وفرنسا، الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون. وأوضح أن المنتدى يسعى إلى إثراء التفكير المشترك بين مجتمعي الأعمال في البلدين، ما يعزز فرص التعاون ويخلق بيئة مثالية للتطوير والاستثمار في مشاريع رياضية كبيرة تتعلق بكأس العالم 2030.
من جهته، أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على أهمية النموذج التنموي الذي يقوده الملك محمد السادس، مشيرًا إلى أن ما يربط المغرب وفرنسا يتجاوز مجرد تنظيم كأس العالم 2030، ليشمل علاقات عميقة ومتجذرة في الحضارة الإنسانية. وأوضح لقجع أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من التظاهرات الدولية الكبرى التي ينظمها المغرب في السنوات القادمة، مثل كأس إفريقيا للأمم للسيدات وكأس العالم لأقل من 17 سنة للسيدات، التي تساهم في تعزيز المكانة العالمية للمملكة في مجال الرياضة.
وأكد سان مارتان أن كأس العالم 2030، التي ستجمع المغرب مع إسبانيا والبرتغال، ستسهم في تعزيز التعاون البيئي المستدام، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون هذا الحدث الرياضي نموذجًا للاستثمار المستدام ومنخفض الكربون. كما أوضح أن المغرب سيشهد في السنوات القادمة أجندة رياضية حافلة، مما سيجعله مركزًا عالميًا في مجال الرياضة المستدامة.
من جهته، أشار مهدي التازي، ممثل الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى أن المغرب يشهد تحولات كبيرة في العديد من القطاعات، خاصة البنية التحتية، حيث يتم تنفيذ مشاريع ضخمة تشمل بناء موانئ جديدة، ومطارات، وطرقًا سريعة، بالإضافة إلى مشاريع الطاقة وتحلية مياه البحر. وأضاف أن هذه المشاريع تعزز من استقرار المغرب كوجهة استثمارية، ما يفتح فرصًا جديدة للمستثمرين الفرنسيين والمغاربة على حد سواء.