قال الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، إن الشعب المغربي يُعدّ من بين الشعوب العربية القليلة التي واصلت التظاهر دعماً لغزة، مشيداً بثبات مواقفه رغم التحولات السياسية في المنطقة، ومؤكداً أن القضية الفلسطينية ستبقى راسخة في وجدان الشعوب ولن تُفرّط فيها.
جاء ذلك خلال مداخلة له في الجلسة الافتتاحية للجامعة الربيعية التي تنظمها فيدرالية اليسار الديمقراطي بمدينة الجديدة، حيث تناول فيها مسار الثورات العربية منذ 2011، وانعكاساته على الواقع العربي اليوم.
واعتبر المرزوقي أن ما يحدث في غزة ليس معزولاً عن السياق الإقليمي، بل يُعدّ من أبرز نتائج فشل الثورات العربية ونجاح الثورة المضادة. وخصّ بالذكر الانقلاب العسكري في مصر عام 2013، والذي أفضى إلى تشديد الحصار على غزة.
واستحضر المرزوقي فترة رئاسته عام 2012، حين كانت الأوضاع مختلفة، وأبواب مصر مفتوحة أمام دعم غزة، إلا أن محاولته زيارة القطاع أُجهضت لأسباب دبلوماسية تتعلق بالصراع الفلسطيني الداخلي، ما دفعه لإرسال وزراء عنه.
وأكد أن ما تعيشه غزة اليوم هو بمثابة “بركان انفجر بفعل حصار طويل الأمد وتضييق خانق”، مشدداً على أن ما يحدث ليس سوى إحدى تجليات تصفية الربيع العربي، الذي لم ينتهِ كما يظن البعض، بل لا يزال مستمراً في سوريا، السودان، والجزائر، وغيرها من الدول.
وختم المرزوقي بالقول إن “معركة الربيع العربي لم تُحسم بعد، والحراك الشعبي ما زال ينبض في أكثر من بلد عربي، ما يدلّ على أن الشعوب لم تتخلَّ عن حلمها في التغيير والكرامة والديمقراطية”.
