شرع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، تحت إدارة طارق حمان، في استغلال محطة جديدة لتحلية مياه البحر بهدف تعزيز وتوفير تزويد مدينة سيدي إفني والمناطق المجاورة، بما في ذلك أقاليم سيدي إفني وتزنيت (أكلو، مير اللفت، أربعاء الساحل)، بالإضافة إلى بعض المناطق القروية التابعة لهذه الأقاليم، بمياه الشرب.
وفي بلاغ له، أوضح المكتب أن الشطر الأول من المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 320 مليون درهم، تم تمويله عن طريق قرض من البنك الألماني للتنمية.
ويشمل هذا الشطر إنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقدرة إنتاجية تصل إلى 8.640 متر مكعب في اليوم (ما يعادل 100 لتر في الثانية)، على أن يتم رفع القدرة الإنتاجية لاحقًا إلى 17.280 متر مكعب في اليوم (200 لتر في الثانية).
وستعتمد المحطة على تقنية التناضح العكسي وأحدث تقنيات استرجاع الطاقة، مما سيسهم في تحسين تكلفة إنتاج المياه المحلاة.
كما تضمن المشروع بناء شبكة قنوات جر بأقطار تتراوح بين 400 و500 ملم، تمتد على نحو 54 كيلومترًا. ويهدف المشروع إلى تأمين تزويد 85 ألف نسمة بالماء الشروب، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على سد يوسف بن تاشفين الذي يعد المصدر الرئيسي للمياه حاليًا.
هذا المشروع يعتبر جزءًا من البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي تم توقيع اتفاقيته أمام جلالة الملك محمد السادس في يناير 2020. كما سيسهم المشروع في تحسين مستوى المعيشة للسكان ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية في المنطقة.
وأشار البلاغ إلى أن المكتب قد نفذ العديد من المشاريع الكبرى في مجالي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل في جهة كلميم واد نون، بمبلغ استثماري إجمالي قدره 900 مليون درهم على مدار الـ15 عامًا الماضية. كما يخطط المكتب للاستثمار في مشاريع جديدة تقدر بنحو 2.4 مليار درهم حتى عام 2027، بهدف تعزيز وتوسيع خدمات المياه الصالحة للشرب في مختلف أقاليم الجهة