في تصريح له خلال لقاء جماهيري بأولاد فرج، أطلق نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، اتهامات مباشرة إلى من وصفهم بـ “الجشعين” الذين يستغلون حاجة المغاربة للحوم ويرفعون الأسعار بشكل مبالغ فيه. وأكد بركة أن سعر استيراد اللحوم يتراوح بين 40 و 60 درهما للكيلوغرام، في حين أن الأسعار في الأسواق تتجاوز 110 دراهم، وهو ما اعتبره “استباحة لأموال المغاربة”.
ودعا بركة الحكومة إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمراقبة الأسعار ومعاقبة المضاربين، مؤكدا أن “الربح يجب أن يكون معقولا” وأن “على هؤلاء أن يكونوا وطنيين في تعاملهم”. كما أشار إلى أن الحكومة تعمل على وضع آليات للتتبع والمراقبة وستضرب بيد من حديد على كل من يتلاعب بالأسعار.
وفي سياق متصل، تطرق بركة إلى تراجع القدرة الشرائية للمغاربة، مشيرا إلى أن “الدخل الشهري لم يعد يكفي الأسرة”. كما أشار إلى أزمة الجفاف التي أثرت على القطاع الفلاحي، حيث انخفض إنتاج المواد الفلاحية وتراجع القطيع الوطني بنسبة 38% مقارنة بالعام الماضي.
وأشاد بركة بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة للتصدي للغلاء، مثل دعم قنينات الغاز والسكر والدقيق، وتخفيض أسعار الخضر الأساسية. وأكد أن الحكومة ستواصل جهودها لتحسين القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي ختام كلمته، دعا بركة المغاربة إلى التضامن والعمل التطوعي، مشيرا إلى أن حزب الاستقلال أطلق مبادرة “2025 سنة التطوع” للمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.