في خطوة تهدف الى الحد من انتشار الامراض وعلى راسها داء الحصبة “بوحمرون” داخل الوسط المدرسي، اصدرت وزارتا التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة والصحة والحماية الاجتماعية، دورية مشتركة تؤكد على اهمية فرض اجراءات استبعاد مؤقتة للتلاميذ المصابين بامراض معدية.
الدورية المذكورة اوضحت ان “الوسط المدرسي يشكل بيئة مناسبة لانتقال وانتشار الامراض المعدية، كون الاطفال المصابين بها ينقلون العدوى خاصة في المراحل الاولى من المرض، وحتى بعد ظهور الاعراض”، مضيفة انه من “الصعب التحكم في انتقال العدوى لبعض الامراض خاصة تلك المنتقلة تنفسيا”.
واشار المصدر ذاته ان “بعض الامراض المعدية تشكل خطرا بالغا على صحة الفرد وعلى الصحة العامة، خاصة داء الحصبة بعدما بينت المعطيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تزايد حالات الاصابة والوفيات المرتبطة به في جميع انحاء العالم وعلى المستوى الوطني”.
وشددت الدورية المشتركة على “ضرورة فرض الاستبعاد من المدرسة في حالات الاصابة بامراض معدية، مثل الحصبة والامراض التنفسية الأخرى، وذلك بناء على نتائج الفحوصات الطبية، مع تحرير شهادة الاستبعاد من المدرسة بسبب مرض معد طبقا للنموذج المتوفر في الدليل، والعمل على مراقبة واستكمال التمنيع طبقا للجدول الوطني للتلقيح”.
ودعت المذكرة الى “ضرورة التواصل مع آباء واولياء امور التلميذ المعني بالاجراء من اجل اخبارهم وطمانتهم وكذا من اجل اتخاذ الخطوات اللازمة لتطبيق هذا الإجراء وخصوصا عدم حضور التلميذ الى المدرسة خلال مدة الاستبعاد”.
ويشهد داء الحصبة انتشارا “غير مسبوق” في المغرب، وصل الى حد المدارس والسجون، بعد ان وصل عدد المصابين الى 25 ألف إصابة، وسجلت وفاة 120 طفلا بالمرض.