حصد مرض الحصبة” أو ما يعرف عند المغاربة بـ “بوحمرون”، أرواح سبعة أطفال وامرأة، حسب مصادر محلية تحدثت الامر الذي خلق مخاوف المواطنين وجمعيات المجتمع المدني، وسط مطالب بتكثيف عمليات التلقيح لمحاصرته والحد من سرعة انتشاره.
فيدرالية جمعيات “سكساوة” أصدرت بلاغا أشارت من خلاله إلى “غياب التدابير الميدانية الضرورية وأنشطة الرصد الوبائي وحملات التلقيح”.
وعابت الهيئة ذاتها استمرار “سياسة الآذان الصماء التي تنتهجها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم شيشاوة، وكذلك غياب ترافع المجالس المنتخبة وعدم الجدية في التفاعل مع بيانات المجتمع المدني ومطالب المواطنين بشأن توفير الخدمات الصحية والولوج إلى العلاجات”.
أمين أيت منصور، رئيس فيدرالية جمعيات سكساوة أكد “غياب التدخلات في حينها من طرف السلطات الصحية، رغم أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية نفسه أكد وجود بؤرة في منطقة سوس القريبة”.
وسجل المحدث نفسه ان “بعض المستوصفات والمراكز الصحية كانت مغلقة في إطار أشغال التهيئة أو تنتظر التدشين ولم يتم افتتاحها إلا مؤخرا، وهو ما فاقم من الوضع وعجل بانتشار المرض في صفوف الأطفال خصوصا”.
وأضاف أيت منصور أن “هذا المرض الفيروسي منتشر بكثرة في إقليم شيشاوة، وقد خلف وفيات عدة، إضافة إلى حالات حرجة مازالت ترقد في المستشفيات”.
ردا على الموضوع قال محمد الموس، مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم شيشاوة: “إن المندوبية تشتغل طبقا للدورية الوزارية رقم 41 التي تحدد مجموعة من الإجراءات التي يتم العمل بها في هذا الصدد، إذ يتم التكفل بجميع حالات الإصابة الوافدة، سواء في المراكز الصحية أو مستعجلات القرب، كما يتم إرسال الحالات الحرجة إلى مستشفى مدينة مراكش”.
العضو عينه أكد أنه “بالموازاة مع هذا يتم منذ فبراير الماضي إيفاد وحدات طبية إلى المناطق والدواوير النائية لتقليح الأطفال، غير أن هناك بعض الإكراهات المرتبطة ببعض المفاهيم الخاطئة لدى بعض الناس، إلا أننا نعمل على عملية التوعية والتحسيس بأهمية التلقيح؛ ثم الإضرابات التي شهدها القطاع الصحي، وأثرت على سيرورة هذه العملية، إلا أننا عوضنا هذا التأخر وضاعفنا من جهودنا على هذا المستوى”، مشددا في الوقت ذاته على أن “جميع اللقاحات والأدوية والمضادات الحيوية متوفرة”.