إذا استمرت سلوكات هدر الماء في أوساطنا الحضرية مع ما تعرفه التغيرات المناخية من شح في هذه المادة، لا شك أننا سنصل إلى نفس الوضع الذي تعيشه فئات واسعة من ساكنة القرى، لا سيما الساكنة بالمناطق الجبلية التي تعتمد في شربها على نظام “المطفية ” وهي عبارة على خزان أرضي تمع فيه مياه الأمطار.
بالأطلس المتوسط كما بمنطقة جبالة، وبضواحي أسفي يقطع مواطنون كيلومترات طويلة على ظهور الذواب من أجل الحصول على الماء من آبار غائرة، وبمناطق بتزينت وسيدي إفني يتزود الناس بحاجياتهم من هذه المادة من خلال ما اذخروه داخل الخزانات ” المطافي”.
عندما تتأخر الأمطار يضطرون لشراء بعض الأطنان بثمن باهض، تنقله لهم شاحنات صهريجية، لكي تفرغه وسط المطفية.
إذا لم نتمعن في هذه المحن التي يعيش عليها سكان الجبال والبوادي بصفة عامة سنصل يوما إلى أسوء من ذلك.
حملة وزارة التجهيز والماء التحسيسية تستبق مثل هذا الوضع حتى لا نصل يوما ما إلى ما لا تحمد عقباه.
الماء الذي بين أيديكم تفتقده ساكنة عريضة بالجبال

مقالات ذات صلة
الحسيمة/ بالصور: جمعية فائز للأعمال الخيرية تدعم مرضى السرطان وأسرهم نفسيا
بتأطير الدكتورة جبرييلي من الولايات المتحدة الامريكية، نظمت جمعية فائز للأعمال الخيرية، مؤخرا، لقاء تواصليا لفائدة مرضى السرطان وذويهم بمدينة [...]
لتجاوز إكراهات نقص التخصصات…تعيين فوجين من الأطباء الاختصاصيين
قامت هذه الوزارة مطلع سنة 2025 بتعيين فوجين من الأطباء الاختصاصيين (فوج سنة 2023 وسنة 2024) لإعطاء دينامية للمنظومة الصحية [...]
أمين التهراوي يتتبع مشاريع إصلاح المنظومة الصحية
ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد أمين التهراوي، يوم الأربعاء 30 أبريل 2025 بمدينة سلا، ورشة عمل خُصصت لتقييم وتتبع [...]
طائرة “إير أوسيون” تنقل سيدة إيفوارية في حالة حرجة من الداخلة إلى مراكش
في استجابة طبية وإنسانية عاجلة، شهد المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة الداخلة، يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، استقبال سيدة من [...]