{ يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية ، فادخلي في عبادي ، وادخلي جنتي } صدق الله العظيم .
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ، ينعي مكتب جمعية “أحضان وزان” وفاة العزيز على قلوب فعاليات المنظمات الأهلية ، المناضل التقدمي سي عبد السلام الطاهري .
شمعة مدنية تطفئ ضوئها رياح القدر بعد عقود من الحضور النضالي الساطعة أنواره ….بكل واجهات تنزيل استراتيجية النضال الديمقراطي إلا وكان للفقيد بصمته….
كان رحمهوالله وهو يعاني في صمت من تدهور صحته ، أول من بارك ميلاد “أحضان وزان ” قبل سنة ، معلنا انخراطه في صفوفها ، ومدعما بقناعة ثابتة ، مرتفعة المنسوب، لكل مبادراتها النوعية لفائدة الأطفال في وضعية صعبة بإقليم وزان .
كم كان الفقيد الغالي سعيدا ومكتب الجمعية ينقل له خبر تسلم مركز رعاية وحماية الأطفال في وضعية صعبة ، فوعد رحمه الله بزيارته والقيام بالتفاتة نحو أطفاله في اول زيارة له لوزان …. لكن القدر لم يمهله فغادرنا قبل أن تتحقق له هذه الأمنية….
فاجعة تهز بنيان المدرسة المدنية النظيفة والواعدة بوزان …. لكن لا راد أمام إرادة الله سبحانه تعالى الذي قال في كتابه { كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام }.صدق الله العظيم .
عضوات وأعضاء مكتب “أحضان وزان” ينحنون خشوعا واجلالا أمام الروح الطاهرة للفقيد سي عبد السلام الطاهري الابن البار لوزان ، وللفعل المدني النقي والهادف، ويتقدمون بصادق العزاء والمواساة لرفيقة دربه أختنا حبيبة الطاهري ، وبناته وابنه ، و أهله وأقربائه . داعين الله عز وجل بأن يلهم الجميع الصبر والسلوان ، ويتغمد فقيدنا الرحمة والمغفرة ، ويسكنه فسيح جنانه بجانب النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين . وإنا لله وإنا إليه راجعون.
