أنا أحمد 43 سنة ، تزوجت عن حب لست سنوات وأنجبت ولدا عمره سنتين ، مشكلتي أن زوجتي فقدت بصرها تدريجيا ، وبعد أن قمنا بالتحاليل تبين أنه مرض وراثي و قدأتلفت أعصاب شبكة العين كلها ، ومند سنة تقريبا وأنا أحس بالعذاب ، فأنا أصبحت أتكفل بهما ، بعد العمل خارج البيت أعود للمنزل لأتكفل بباقي أشغال البيت وأجد صعوبة في استمرار الحياة مع زوجتي ، فهي أيضا تحس بعذاب داخلي وأحس بها تبكي من الداخل ، في البداية كانت أختها تأتي بين الفينة والأخرى لتقوم ببعض أشغال البيت ، لكننا أصبحنا الآن وحدنا ، وغالبا ما تقع بعض الحوادت كسقوطها من الدرج أو تكسير بعض الأثاث ، أما المشكلة الكبرى فهي إبننا الذي تخلت عنه تقريبا ، فإحساسها بالصدمة من فقدان البصر لم تعد تحب فعل أي شيء وأحيانا تنهار .. دكتور أصارحك أجد صعوبة في الاستمرار معها لكني أحس بأني سأقترف ذنبا كبيرا عندما أتخلى عنها في هذه الظروف الصعبة ، أحيطك علما أن دخلي محدود ولا أستطيع أن أجلب خادمة لتعتني بأشغال البيت . المرجو المساعدة
رأي مختص
تؤكد في عرض مشكلتك أنك تزوجت عن حب كبير وأنجبتما ولدا له سنتان وبعد ذلك أصيبت المرأة /الزوجة بفقدان البصر، حيث ترتب عن ذلك مشاكل كثيرة أصبحت بالنسبة لك لا تطاق مما جعلك تفكر في التخلي عنهما مما جعلك تشعر بالذنب شعورا قاسيا.
أمام هذا المشكل ما العمل؟
تقول إن شعورك بالذنب إن تخليت عنها في هذه الظروف الصعبة يدل على حبك لها وعلى نضجك وتقديرك للموقف الصعب، إن هذه المرأة التي أحببتها وقضيت معها مدة معينة جعلتك تحس بها إحساسا خاصا يتسم بالإنسانية وصفاء الضمير، فكل تخلي منك عنها سيخلق لك شقاءً نفسيا يصعب عليك تحمله، فالمطلوب منك في هذه الظروف الصعبة هو أن تتدبر الوضعية وتساير الحالة العائلية بكل صبر وتبات حتى يكبر الأبن مع تنظيم حياتك حسب برنامج معين ترتب من خلاله مهام البيت بدون أن تشعر زوجتك بأنك متضايق مما يسبب لها متاعب وقلق، المهم مثل هذه الحالة يتم التغلب عليها بالصبر والمحبة وقد تصل إلى الشفقة ولو أنها غير مطلوبة في هذه الحالة، لأنها زوجتك والمفروض فيه كزوج هوأن تتحملها في كل المواقف ما دمت تزوجتها عن حب واختيار. فعندما يكبر الطفل قد يساعد أمه على مواجهة الصعوبات اليومية، فبالصبر والمحبة والأمل يمكنك مواجهة حالتك.