على صفيح ساخن مجددا تعود الاحتجاجات في قطاع التعليم بالمغرب بسبب الاستياء والغضب في صفوف الحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة، وذلك على خلفية إقصائهم من الحركة الانتقالية برسم الموسم الدراسي 2024-2023. وقد أثار هذا الإقصاء سخط هذه الفئة التي تعتبر نفسها “مهمشة” و”مقصية” من طرف الوزارة الوصية.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد أعلنت عن نتائج الحركة الانتقالية لجميع الفئات الأخرى قبل نهاية الموسم الدراسي، إلا أن هذه الفئة لازالت تنتظر إلى غاية شهر شتنبر، الأمر الذي اعتبرته التنسيقية الوطنية للحراس العامين والنظار ومديري الدراسة ورؤساء الأشغال بمثابة “حكرة” و”تلاعب” بمصالحها.
وعبرت تنسيقية هذه الفئة عن استنكارها هذا الإقصاء المتعمد، وطالبت الوزارة الوصية بتوضيح الأسباب الكامنة وراء هذا التأخير، وكذا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنصاف هذه الفئة وضمان حقوقها.
ويرى مراقبون للشأن التربوي أن هذا الإقصاء يمثل انتهاكا صارخا لحقوق هذه الفئة من العاملين في قطاع التعليم، والتي تؤدي دورا حيويا في تأمين سير العملية التعليمية. كما يعتبرون أن هذا الإجراء من شأنه أن يؤثر سلبا على أداء هذه الفئة، ويؤدي إلى تدهور الأوضاع في المؤسسات التعليمية.