قضية الأجودان والتلميذة القاصر تتفاعل، مثل بعد ظهر اليوم الخميس ” الأوجودان شاف” المتهم باختطاف واحتجاز تلميذة قاصر، في حالة اعتقال أمام الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير، وقرر بعد الزوال إحالته على المحكمة العسكرية في حالة اعتقال، كما اتخذت القيادة العامة للدرك قرارا بفصله من الوظيفة العمومية، ومن المنتظر أن تكون وقفة حاشدة فعاليات سياسية وجمعوية وتربوية نفذت بعد عصر أمس أما الثانوية حيث تدرس التلميذة المشتكية.
المسؤول الدركي يشتغل ببيوكرى وشغل سابقا رئيسا لمركز بولفاع، يوجد الآن رهن الاعتقال الإداري وسيحال اليوم على المحكمة العسكرية بالرباط، ويتهم هذا المسؤول من قبل قاصر تدرس بثانوية النخيل بجماعة بلفاع باشتوكة أيت باها باختطافها من أمام الثانوية، ونقلها إلى بيت بجماعة سيدي وساي من يوم الخميس الماضي إلى ليلة يوم الجمعة الموالية.
مصادر عليمة أكدت أن الدركي ووجه بمجموعة من القرائن على مستوى إداري داخلي، ليعترف بأنه حمل الفتاة بالفعل من مكان بعيد عن الثانوية وبالضبط من قرب المستوصف الصحي حي كان ينتظرها باتفاق مسبق، كما أكدت أنه بالاعتماد على الاتصالات الهاتفية ثبت أن الأجودان هاتف الفتاة القاصر صباحا وانتقلت إليه حيث كان ينتظرها لينقلها بسيارته إلى جماعة سيدي وساي برضاها، وتجري الآن عملية التدقيق التقنية لتحديد وقت الاتصال والأرقام التي تم منها.
كما بينت الأبحاث من جهة ثانية أن الفتاة أخبرت المكلف بالنقل المدرسي بأن لا ينتظرها وأنها ستتدبر وسيلة نقلها بوسائلها الخاصة، بينما كانت تخطط لمرافقة الدركي الذي عمل رئيسا لمركز بلفاع للدرك قبل أن ينتقل إلى بيوكرى.
غير أن شكاية الأسرة والفتاة متشبثة بالاستدراج بالحيلة من أجل الاختطاف والاحتجاز وتنويمها بمادة داخل مشروب غازي، وتؤكد الفتاة أن بكارتها لم تفتض خلال” الاحتجاز”.
ولحد كتابة هذه السطور تستعد 14 هيئة سياسية وجمعوية، ونقابية وقعت على بلاغ، لتحتج عصر أمس أمام الثانوية ببلفاع، وتطالب بدورها بفتح تحقيق في الموضوع، كما عبرت عن ” تضامنها المطلق مع الفتاة”، وأعلنت عن تاسيس ” جبهة محلية للدفاع عن كرامة المواطن والمواطنة” .الأطر التربوية بالمدرسة بدورها اصدرت بيانا وتعبر عن تضامنها المطلق.
وكان الأجودان نفى أي علاقة له بزميلة بنته في الدراسة، بينما تشبتت هي بفرضية الاختطاف والاحتجاز بعد الاستدراج بالحيلة بدعوى أن بنته مريضة وترغب في رؤيتها.
سوس بلوس/ أمينة المستاري
