في أعقاب حادث الحافلة المروع الذي وقع أمس الأربعاء على الطريق الوطنية رقم 1 بين أكادير والصويرة، تجددت دعوات المهنيين وجمعيات حماية المستهلك لتعزيز إجراءات السلامة على الطرق، وتحديد أوقات الراحة للسائقين في المسافات الطويلة، مع تبني حلول مبتكرة لرفع الوعي المجتمعي بأهمية السياقة الآمنة.
في هذا السياق، أكد مصطفى الكيحل، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل، ضرورة عدم تحميل السائقين وحدهم مسؤولية هذه الحوادث، مشددا على أن المشكلة تكمن في “غياب التجاوب الحكومي مع مطالب تحديد زمن السياقة والراحة للمهنيين”، مشيرا إلى أن “غياب الراحة الكافية للسائقين يؤدي إلى تكرار مثل هذه الكوارث”.
وأضاف الكيحل أن تنظيم أوقات العمل والراحة في المسافات الطويلة سيساهم في تحسين جودة حياة السائقين وضمان سلامة الركاب، منتقدا غياب الرقابة الصارمة في المحطات الطرقية، وهو ما يعرض السائقين لضغوط مادية ونفسية كبيرة.
من جهته، أكد علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، أن أسباب حوادث الطرق غالبا ما ترتبط بالسرعة الزائدة، واستخدام الهاتف، والتعب، والنعاس، مطالبا بتبني حلول مبتكرة لرفع الوعي المجتمعي بخطورة هذه السلوكيات.
وأشار شتور إلى ضرورة توفير علامات التشوير بالطرقات الجديدة وعدم فتحها أمام المركبات إلا بعد التأكد من سلامتها، بما يساهم في تقليل الحوادث وإنقاذ الأرواح.
