ترأس وزير عبد النقل واللوجيستيك الصمد قيوح، اليوم الجمعة 11 أبريل بمدينة أكادير، حفل افتتاح المرحلة الرابعة من اللقاءات الجهوية للوجستيك، المنظمة تحت شعار: “أكادير الكبير، قطب لوجستيكي للمستقبل”، وذلك بحضور عدد من الشخصيات البارزة في القطاع، من ضمنهم عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، وغسان المشرفي، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية اللوجستيك، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات وفاعلين خواص.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد المسؤول الحكومي على الأهمية الكبرى التي تكتسيها هذه اللقاءات باعتبارها منصة وطنية للتشاور وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين في قطاع اللوجستيك، بهدف تطويره ليكون رافعة حقيقية لدينامية التنمية التي تعرفها المملكة، مع التركيز على التحديات والخصوصيات الجهوية.
كما أكد أن استضافة جهة سوس ماسة لهذه التظاهرة للمرة الثانية يعكس الدينامية المتواصلة التي يشهدها القطاع بالجهة، وذلك في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والرامية إلى جعل سوس ماسة قطبًا اقتصاديًا يربط شمال المملكة بجنوبها.
وخلال هذا الحدث، تم الإعلان عن الإطلاق الوشيك لعملية تسويق المنطقة اللوجستية بالقليعة، الواقعة جنوب أكادير، والتي تعتبر أول منطقة لوجستية مخصصة للتجميع على الصعيد الوطني تنجزها الوكالة المغربية لتنمية اللوجستيك، ضمن برنامجها الأولي الممتد إلى حدود سنة 2028، في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية لتطوير التنافسية اللوجستيكية.
وفي السياق ذاته، أُعلن عن قرب إطلاق المرحلة الثانية من المشروع، بعد النجاح اللافت للمرحلة الأولى والإقبال الكبير الذي لقيته من قبل المستثمرين، حيث يرتقب أن تمتد المنطقة اللوجستية مستقبلاً على مساحة إجمالية تقدر بـ172 هكتاراً.
وقد جدد المسؤول ذاته تأكيده على التزام وزارة النقل واللوجستيك بتسريع تنزيل مختلف المشاريع المرتبطة بالاستراتيجية الوطنية، خاصة ما يتعلق منها بتوسيع شبكة المناطق اللوجستيكية لتشمل مختلف جهات المملكة. ويهدف البرنامج الأولوي في هذا الإطار إلى توفير 750 هكتاراً من المناطق اللوجستيكية في أفق 2028، مع إيلاء أهمية خاصة للمناطق الجنوبية، كالدخلة، والعيون، وكلميم، وذلك تماشياً مع أهداف المبادرة الملكية لتنمية الفضاء الأطلسي.
