في ظل توالي موسم الجفاف، تطرح العديد من الاسئلة حول ما اذا كانت ستلغى شعيرة عيد الاضحى لهذه السنة، بعدما تاكد رسميا على لسان أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وجود نقص حاد في القطيع الوطني، ما أثر بشكل كبير على إنتاج اللحوم وتراجع اعداد القطيع بالمغرب وارتفاع تكاليف الاستراد ودعم العلف.
وقال الوزير، في معرض خلال ندوة صحافية مشتركة مع الناطق الرسمي باسم الحكومة، مساء أول أمس (الخميس) بالرباط، إن “أعداد القطيع الوطني من الأغنام والماعز تراجعت بنسبة 38 في المائة، مقارنة بإحصاء 2016″، رافضا التعليق على سؤال الغاء عيد الاضحى موضحا ان “الجواب على هذا السؤال ليس من اختصاصه”.
ولم يعقب البواري على موضوع استمرار ارتفاع اسعار اللحوم، رغم إنفاق 1300 مليار لدعم الاستيراد، كما أكدت ذلك فرق المعارضة بمجلس النواب، حيث اكتفى الوزير المذكور بتأكيد ارتفاع وتيرة الاستيراد، في يناير الماضي وفبراير الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، موضحا أنه تم استيراد ما يناهز 21 ألفا و800 رأس من الأبقار، و124 ألف رأس من الأغنام، و704 أطنان من اللحوم الحمراء، إلى حدود الأربعاء الماضي.
وفي المقابل تعهد الوزير بتوفير تأطير تقني لتحسين إنتاجية الأغنام والماعز والأبقار والإبل، من خلال العناية بإناثها، وتنفيذ برنامج للفلاحة التضامنية الموجهة نحو تربية الماشية من قبل الشباب، في المناطق الهشة، مع توفير الدعم لـ”الكساب” الصغير لتشجيعه على أن يحافظ على نمط الإنتاج، عبر توفير الأعلاف للمربين تقدر بـ 18 مليون قنطار.
ويخشى مربو الماشية والمستوردون أن الإلغاء قد يؤدي إلى خسائر مادية كبيرة، خاصة لأولئك الذين استثمروا في القطيع استعدادا للموسم الحالي، مشيرين الى ان الحل لا يكمن في الغائها بل في اتخاذ إجراءات لدعم السوق وضمان توازن الأسعار، سواء عبر تشجيع الاستيراد أو تقديم دعم للمربين المحليين في عيد الأضحى.
