أوقفت عناصر الشرطة القضائية،التابعة لولاية أمن مراكش، مساء الأربعاء الماضي، امرأة تبلغ في الاربعينيات من عمرها، يشتبه في قضية تتعلق بتورطها في استدراج والتغرير بخمس ضحايا من الأطفال والفتيات، ضمنهم أربعة قاصرين تتراوح أعمارهم، ما بين 13 سنة و17 وتعريضهم للاعتداء الجسدي والجنسي.
مصادر اخبارية كشفت أن “المشتبه فيها كانت تستدرج القاصرات والقاصرين الذين يعانون حالات التشرد والذين يعيشون أوضاعا صعبة، عن طريق إغرائهم، قبل اقتيادهم إلى منزل حولته وكرا للدعارة، ليتم الاعتداء عليهم جسديا وتعذيبهم من اجل إرغامهم على الخضوع لممارسة الدعارة والفساد.
واوضحت المصادر ان المشتبه فيها لم تتوقف عند هذا الحد، بل اصبحت تستغل الضعف والحاجة ووضعية أطفال الذين يعانون ظروفا صعبة، من خلال ضربهم وتعذيبهم ،لتسهيل قيامهم بممارسة الفساد وكذا لاستغلالهم في التسول لجمع المال من المتصدقين، خاصة بعد علمها ان الضحايا لا يتقدمون باي شكاية ضدها، إما طمعا في الاستفادة منها ماديا لظروفهم الصعبة، أو خوفا من بطشها، مما شجعها على مواصلة افعالها الاجرامية واغتصاب طفولتهن البريئة.
وقد تم افتضاح أنشطة الموقوفة، بعد توصل المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، بمعطيات تفيد تورط امرأة في ممارسات مشبوهة عم طريق استغلال أطفال وقاصرين في اعمال جنسية، وهو ما جعل الشرطة القضائية تستنفر مختلف عناصرها لترصد خطوات المشتبه فيها، التي تم ضبطها في حالة تلبس بارتكاب أفعال إجرامية خطيرة داخل منزلها بمراكش.
وتم اخضاع الموقوفة لتدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي، الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتعميق البحث معها، وكشف تفاصيل القضية وامتدادات أنشطتها الإجرامية، ولحصر عدد الضحايا المفترضين بالتدقيق،في انتظار انتهاء الأبحاث القضائية لإحالتها على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، لاجل متابعتها بالمنسوب اليها.
