أعلن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الأربعاء، عن المصادقة الرسمية على فوز الملف المشترك بين المغرب، إسبانيا، والبرتغال بتنظيم كأس العالم 2030، مع تخصيص ثلاث مباريات افتتاحية في الأرجنتين، الأوروغواي، والباراغواي احتفالاً بالذكرى المئوية لانطلاق البطولة.
المصادقة على الملف المشترك
تم الإعلان عن القرار خلال اجتماع استثنائي لمجلس الفيفا، الذي يضم 37 عضواً، بمشاركة الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211 اتحاداً، برئاسة السويسري جياني إنفانتينو. وجاء هذا بعد أن أقر المجلس، في 10 أكتوبر 2023، بالإجماع أن الملف المشترك بين الدول الثلاث سيكون الترشح الوحيد لاستضافة البطولة.
تفاصيل الملف التنظيمي
قدمت الدول الثلاث ملفها التنظيمي المشترك في يوليوز الماضي، وتم تسليمه رسمياً إلى رئيس الفيفا من طرف رؤساء اتحادات كرة القدم في المغرب، البرتغال، وإسبانيا. وقد اعتمد الملف شعار “يلاه ڨاموس”، الذي يبرز الطموح لتنظيم بطولة تجمع بين الثقافات وتساهم في تعزيز الابتكار، الاستدامة، والوقع الاجتماعي.
وأشار تقرير الفيفا، الصادر في 30 نونبر 2024، إلى أن الملف المشترك يتجاوز الحد الأدنى لمتطلبات الاستضافة، مع التأكيد على جاهزية الملاعب المقترحة في المغرب وإسبانيا والبرتغال.
الملاعب المغربية المقترحة
قدم المغرب ستة ملاعب لاستضافة مباريات البطولة، وهي:
ملعب الحسن الثاني ببنسليمان
المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط
ملعب طنجة الكبير
ملعب مراكش الكبير
ملعب أكادير
ملعب فاس
وأكد تقرير الفيفا أن هذه الملاعب إما قيد البناء أو التجديد، وهي متوافقة مع متطلبات البطولة. وسيستضيف معظمها كأس الأمم الإفريقية 2025.
تميز الملف المشترك
يتضمن الملف 20 ملعباً موزعة بين الدول الثلاث: ستة في المغرب، ثلاثة في البرتغال، و11 في إسبانيا، وهو ما يتجاوز الحد الأدنى المطلوب (14 ملعباً). ويتيح ذلك مرونة كبيرة لاختيار ملاعب متميزة في مختلف المناطق.
إرث عالمي مشترك
ستكون هذه النسخة من البطولة الأولى التي تُنظم عبر قارتين (إفريقيا وأوروبا)، مما يعزز التعاون بين الثقافات. ويهدف الملف إلى تقديم تجربة استثنائية للمشجعين، مع ترك إرث مستدام من خلال الابتكار والاستثمار الاجتماعي.
بهذا القرار، يتأكد أن كأس العالم 2030 ستكون حدثاً فريداً يجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، احتفالاً بمئوية البطولة الأعرق في عالم كرة القدم.
